جرت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة” القصور الذاتي البنيوي في التجديد الحضري لمراكز المدن التأريخية(مدينة الأعظمية- حالة دراسية) “. لطالبة الدكتوراه : نسرين رزاق ابراهيم الجبوري في قسم هندسة العمارة / كلية الهندسة/جامعة بغداد . وقد اشرف على إعداد الأطروحة : أ. د. صبا جبار نعمة الخفاجي. وتألفت لجنة المناقشة من أ. د. بهجت رشاد شاهين (رئيسا), أ. د. سناء ساطع الحيدري (عضوا), أ. د. لؤي طه الملاحويش (عضوا), أ. م. د. وحدة شكر الحنكاوي (عضوا), أ. م. د. انعام امين البزاز (عضوا). بعد امتحان لجنة المناقشة, الطالبة في محتويات الأطروحة, قررت اللجنة منح الطالبة شهادة الدكتوراه وبتقدير امتياز
مستخلص بحث الطالبة  كالآتي:
    الأطروحة حول قياس القصور الذاتي البنيوي للمركز التأريخي قبل الشروع بتجديده حضريا, والذي يعرف بانه : ميل محلات وأجزاء المركز التاريخي لمقاومة التغيير على وفق خصائص وتغييرات نسيجه الفيزيائي, والاقتصادي, والاجتماعي, وبنيته التحتية, والعوامل السياسية والتشريعية التي تعرض لها في مراحل تحوله عبر الزمن. يعد القصور الذاتي البنيوي قوة فعالة في مشاريع التجديد الحضري للمراكز التأريخية , لمعرفة مواطن مقاومة التغيير, أو المرونة في تقبل التغيير, بما يساعد المخططين والمصممين الحضريين في اتخاذ القرارات الشمولية والمتكاملة مع بيئة المركز التاريخي ومحيطه عند تجديده حضريا. سعت الدراسة الى تحقيق جملة أهداف منها ” التركيز على مفهوم القصور الذاتي البنيوي, وعلاقته بالتحولات الحضرية. وتأثيره في التجديد الحضري للمراكز التاريخية “, فضلا عن دراسة التحولات الميتامورفولوجية المتواصلة ومقاومتها  للتغيير, بعد مراحل طويلة من نموها وتوسعها الى مناطق حضرية أكبر, ويتطلب فهم القصور الذاتي البنيوي دراسة عدد من العوامل المتداخلة مع بعضها, لفهم العلاقة بين أنماط الفضاء والبيئة المشيدة, وتأثيرها في القصور البنيوي للمراكز التأريخية. فضلا عن تطوير أساسا نظريا يمكن من تهيئة أدوات تحدد سياسة التنبؤ والتصميم للبيئة الحضرية التأريخية, اخذين بالحسبان القصور الذاتي البنيوي, ومعرفة تأثير كل من نسب البناء الى الفراغات واستعمالات الارض ومساحات القطاعات البنائية والتماسك والتعلق بالمكان للسكان على تحديد القصور الذاتي البنيوي ليساعد في التجديد الحضري للمراكز التاريخية في مدينة بغداد. والذي يساعد على التنبؤ بمدى مقاومة المراكز فيزيائيا واقتصاديا, وكذلك التنبؤ بأنماط النمو الحضري الاعتيادية التي تحدث ببطء وبشكل مستمر. وقد توصل البحث الى ان القصور البنيوي للمركز التأريخي يكون متباينا من جزء لآخر تبعا لتغييرات النسيج الفيزيائي والاجتماعي واعتمادا على حجم المحلة وقربها من النواة التأريخية الأقدم للمركز. حيث قدم البحث عن طريق التطبيق على الأعظمية – بانتخاب سبعة محلات – اطارا” تجريبيا” لقياس التغييرات في التغطية البنائية واستعمالات الارض وكيفية انعكاسها على التماسك والتعلق المكاني للقاطنين, والكيفية التي يمكن من خلالها التنبؤ (بالتغيير, أوعدمه).  توصل البحث الى وضع مصفوفة تحدد العلاقات وقوتها بين متغيرات البحث, وتحديد المحلات الأكثر مقاومة لتقبل التغيير في المركز التأريخي للأعظمية ومواطن هذه المقاومة ومسبباتها. قدم البحث عددا” من التوصيات التي من الممكن أن تساعد في التجديد الحضري لمحلات المراكز التأريخية .


Comments are disabled.