تم انجاز اطروحة الدكتوراه للطالبة  “انتصار كريم حسين”  في قسم الهندسة البيئية في قاعة المناقشات في القسم عن بحثها الموسوم ” تحليل التشوه الحجمي للنفايات الصلبة البلدية باستخدام مقاييس السوائل والمقاعد التجريبية (مدينة الديوانية: دراسة حالة) ” وبأشراف الاستاذ الدكتورة جذوة عبد الكريم ابراهيم في يوم الاثنين الموافق 8/7/2019 وتألفت لجنة المناقشة برئاسة الاستاذ الدكتور احمد عبد محمد وعضوية كل من الاستاذ الدكتور عامر دحام زماط  والاستاذ المساعد الدكتورة عبير ابراهيم موسى والاستاذ المساعد الدكتور حيدر محمد عبد الحميد والاستاذ المساعد الدكتورة زينب بهاء محمد . ركزت الباحثة في هذه الاطروحة على دراسة تقييم التحليل الحجمي والتشوه النوعي للنفايات الصلبة البلدية باستخدام مقاييس مختلفة  (حقلي ومختبري) وتطبيق ظروف تشغيلية مختلفة. تم تطبيق تقنية  الطمر التقليدي بدون إعادة تدوير للعصارة المرتشحة من المطمر لمحاكاة مدافن النفايات الصحية  وتقنية اخرى وهي إعادة تدوير العصارة المرتشحة من المطمر لمحاكاة مدافن النفايات والمسماة بالمفاعلات الحيوي . باستخدام تركيبة مختلفة من النفايات الصلبة البلدية تم ملئ اربعة مقاييس. تم تصميم وبناء منظومة الطمر الصحي في مساحة مفتوحة معرضة للظروف الجوية المختلفة تتوافق مع ما يتعرض له المطمر في الواقع. تم اجراء مسح ميداني لتقييم توليد وتكوين النفايات الصلبة في منطقة الدراسة كخطوة أساسية لفهم خيارات إدارة النفايات الصلبة وكذلك معرفة النسب المكونة لها. بعد تصميم وتنفيذ المقاييس تمت مراقبة الهطول ودرجة الحرارة للطبقات المختلفة في المقاييس خلال 350 يومًا. وخلال هذه الفترة تم اجراء فحوصات مختلفة على العصارة الناتجة من كل مطمر لتحديد كفاءة الطمر وكذلك لمراقبة عملية التحلل في المطمر وخلال فترة التشغيل ، تم أخذ عينات من النفايات المطمورة و في مراحل تحلل مختلفة لمراقبة المحتوى الرطوبي ودرجة التحلل في كل عينة خلال الاطوار التشغيلية للمطمر. أظهرت النتائج أن تشغيل المطمر كمفاعل حيوي يعجل من تحلل  النفايات الذي ينعكس بشكل إيجابي من خلال نوعية العصارة الناتجة وكذلك من خلال التشوهات الحجمية نتيجة لعملية التحلل البيولوجي كما اظهرت النتائج ان اكبر نسبة ازالة للمواد العضوية كانت في مطمر المفاعل الحيوي وبنسبة 87% مقارنة مع 63% قيمة الازالة في الطمر التقليدي. يتميز المطمر الحيوي بأنه يحافظ على نسبة المحتوى الرطوبي والذي بدوره ينعكس ايجابأ على تحلل النفايات داخل المطمر حيث ان زيادة المحتوى الرطوبي يعتبر من عوامل التحلل المثالي وتتضح اهمية الخاصية بشكل اكثر في مواسم الجفاف  الطويلة التي تتميز بها منطقة الدراسة حيث يقل المحتوى الرطوبي مما يؤثر على كفاءة المطامر. تظهر نتائج تحليل الهبوط في طبقات المطامر الحقلية التقليدية والحيوية أن الأسباب الرئيسية لانهيار مكب النفايات هي ظاهرة  تشكل الجيب الهوائي داخل المطمر والذي يمكن التحكم فيه بدرجة أقل من خلال استراتيجية إعادة تدوير المادة المرتشحة. بينت نتائج دراسة التشوهات الحجمية للمطامر ان مقدارالتغير الحجمي في المطمر التقليدي بلغ  0.65 م3 من حجم المطمر الاصلي  وأن 35% من هذا التشوه حدث خلال المرحة الابتدائية للطمر بينما 22% منه حدث في مرحلة التحلل الوسطية  بينما 42.3% من التشوه حدث في طور تعجيل اطلاق الميثان وهو الطور الثالث. أما في المطمر الذي يعمل بمبدأ اعادة التدوير فبلغ مقدار تشوه الحجم فيه 0.76م3 حيث بلغت اكبر نسبة للتشوه فيه خلال المرحلة الابتدائية للطمر والبالغة  40.1% تليها مرحلة انتاج الاحماض الامينية بنسبة 21.3% ثم مرحلة اطلاق الميثان بلغت فيها نسبة التتشوه الحجمي 38.6%. تم اختبار مبادئ ميكانيكا التربة لتطوير موديل رياضي بسيط قادرعلى التنبؤ بالهطول في مدافن النفايات يحاكي ظروف تشغيلية مختلفة و اظهر الموديل اعتمادية عالية للتنبؤ بالهطول لمختلف الطبقات في المطامر .

 

Comments are disabled.