تمت مناقشة أطروحة الدكتوراه الموسومة “إدارة مخاطر الأطراف المتعددة لمشاريع الشراكة في العراق” للطالب (علي حسن هادي) في قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة/ جامعة بغداد وقد أشرف على إعداد الأطروحة (أ.م.د كاظم رحيم رزيج).

وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الأفاضل: أ.د. سوسن رشيد محمد (رئيساً)؛ أ.د. وليد مصطفى خماس (عضواً)؛ أ.م.د. حاتم خليفة بريسم (عضواً), أ.م.د. فراس خيري جابر (عضواً), أ.م.د. احمد محمد رؤوف (عضواً). بعد امتحان لجنة المناقشة للطالب في محتويات الأطروحة, قررت اللجنة منح الطالب شهادة الدكتوراه وكان مستخلص بحث الطالب كالأتي:

هدفت الأطروحة لدراسة وتحليل مخاطر الصناعة الإنشائية الوطنية المسببة لعرقلة إنجاز مشاريع البنى التحتية وتوظيف تقنيات الإدارة الإنشائية الحديثة لرفع كفاءة إنجاز وتسليم المشاريع ضمن السقوف الزمنية والكلفوية المخطط لها. وظَّفَ الباحث تقنية إدارة مخاطر الأطراف المتعددة لكفاءتها العالية وواقعتها لتسوية المخاطر الإنشائية. تم تحليل البيانات الرسمية للمخاطر الإنشائية لما يقارب (1045) مشروعاً إنشائياً متلكئاً وفقاً لمجموعة من المؤسسات الإنشائية الوطنية الرسمية. جاءت نتائج تحليل البيانات بتحمل مؤسسات صاحب العمل لما يقارب (69%) من المخاطر الإنشائية المتُسببة بعرقلة تنفيذ المشاريع على أرض الواقع. من ناحية أخرى، تتحمل شركات التنفيذ المحلية حوالي (31٪) من مخاطر الصناعة الإنشائية الوطنية مثل؛ افتقارها إلى السيولة النقدية الكافية، وعدم كفاءة الكوادر الفنية والإدارية، وضعف كفاءة المؤسسات الاستشارية. أيضًا، وجد الباحث مخاطر متعلقة بأوضاع غير مسيطر عليها مثل قلة التخصيصات المالية المرصودة للمشروع والظروف الأمنية القهرية. كما أوضحت النتائج أن من أبزر مخاطر صناعة الإنشاء المحلية هو إفتقار النظم الإدارية المعتمدة من قبل صاحب العمل للأداء الإستراتيجي والشمولي بإدارة مواردها (كتوقف بعض المشاريع الإستراتيجية بالبلد بعد الشروع بتنفيذها بسبب تداخلها مع مشاريع بنى تحتية أخرى). وأقترح الباحث تطبيق أسس نظرية إدارة المحافظ الذكية لرفع كفاءة استهلاك الموارد المالية والمادية في صناعة البناء والتشييد الوطنية. كما وجدت الدراسة إن من أهم العوامل الجذابة والرئيسية لاعتماد نظرية إدارة المحافظ في المؤسسات الوطنية لصناعة البناء والتشييد هي حل مشكلة نقص الميزانية العامة، وتعزيز أداء التخطيط الإستراتيجية لمؤسسات القطاع العام بطريقة تزيد من كفاءة استخدام الموارد الوطنية. أخيراً, طوّر الباحث سلسلة من تطبيقات الهواتف الذكية تدعى (الإدارة الذكية لمحافظ الإنشاء), حيث أن تصميم وتطوير أنظمة متطورة يعزز أداء إدارات التشييد في مؤسسات التنمية والتخطيط الحضري. تم إجراء تقييم لمدى قابلية تطبيق نظرية إدارة المحافظ الذكية في صناعة البناء في العراق. إن ضمان دعم الكيانات الخاصة, يؤدي إلى مبادرات بنى تحتية فعالة بموجب امتيازات الشراكة. كما كانت حوسبة نظرية إدارة المحافظ واحدة من محاور هذه الأطروحة. تمثل تطبيقات البرامج الذكية لإدارة المحافظ، التي تم تطويرها في هذه الدراسة، خطوة على طريق تحسين الإدارة الإستراتيجية في مؤسسات الإنشاء المحلية، فضلاً عن الإدارة المنهجية لموارد البناء. لكن، لا يزال هناك العديد من المشكلات التنفيذية التي قد تواجه رواد صناعة الإنشاءات في العراق عند محاولة تطبيق الإدارة الذكية لتطبيقات برامج المحافظ الإنشائية. لذلك ، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحسين جوانب استخدام التطبيقات الإنشائية.

Comments are disabled.