قسم هندسة النفط يستضيف محاضرة شركة شلمبرجر الفرنسية
برعاية الاستاذ الدكتور قاسم محمد دوس عميد كلية الهندسة استضاف قسم هندسة النفط محاضرة شركة شلمبرجر النفطية الفرنسية الموسومة (شلمبرجر قديما, حاضرا ودور خريجي الهندسة) بناءاً على دعوة من قسم هندسة النفط للشركة و التي تم الاتفاق عليها في اجتماع بين الاستاذ المساعد الدكتورة مها رؤوف عبد الامير رئيس قسم هندسة النفط و الاستاذ عمرو موسى مدير عام شركة شلمبرجر في العراق على هامش موتمر و ملتقى العراق الثاني للطاقة لاقامة ندوة تعريفية عن الشركة وجذورها التاريخية في العراق حيث تعاونت الشركة مع قسم النفط منذ عام 2003 بتزويدهم بالكتب والبرامجيات لتطوير مناهجهم الدراسية ,وتدريب الطلبة في العراق وسوريا ومصر.
و سبق المحاضرة اجتماع بين السيد عميد كلية الهندسة و السيدة رئيس قسم هندسة النفط و السيد مدير عام شركة شلمبرجر في العراق و تم الاتفاق خلاله على مجموعه من النقاط المهمة للتعاون بين كليتنا و شركة شلمبرجر الفرنسية و ياتي هذا في سياق الاجتماعات المتكررة بين الطرفين و في ظل التواصل بين كليتنا و قطاع العمل لتوفير فرص عمل لخريجيها و ذلك ايمانا من الكلية في دور القطاع الخاص في المساهمة في تطوير و اعمار العراق و تم مناقشة امكانية تعاون الطرفين في اقامة معرض لمجموعة كبيرة من الشركات و تستضيفه الكلية للتعريف بهذه الشركات و توفير فرص عمل لخريجي الكلية مع هذه الشركات و لترويج سياسة العمل مع القطاع الخاص و اعادة النظر في فكرة الاتكال على التوظيف في القطاع العام.
و القى المحاضرة السيد عمرو موسى مدير عام الشركة في العراق وهو خريج الجامعة الامريكية في بيروت وحاصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة الميكانيكية ولديه براءة اختراع في مجال تخصصه وقد التحق بالشركة عام 1990 و عمل في اكثر من ثمانية عشر دولة منها العراق و البحرين و تونس.
حضر الندوة السيد عميد الكلية والسيد معاون العميد للشؤون الادارية والمالية والسيد معاون العميد لشؤون الطلبة و رؤساء اقسام الهندسة الكهربائية و الميكانيكية و الكيمياوية و الموارد المائية و المساحة و الالكترونية و الاتصالات و البيئية و مدير التعليم المستمر في الكلية وعدد كبير من الاساتذة والطلاب من كل الاقسام العلمية في الكلية.
تقدم السيد عمر موسى في بداية حديثة بالشكر الى السيد عميد الكلية وقسم النفط لتعاونهم في اقامة هذه الندوة وبين دور الشباب في بناء العراق واستعداد الشركة للتعاون مع الكلية بتنمية قدراتهم ومهاراتهم لانهم واجهة العراق واشاد بعقلية المهندس العراقي وبانهم الاوائل دائما في الدورات التي تقيمها الشركة لما يمتلكه من غزارة معلومات سعت الكلية دائما الى تطوير مناهجها من اجل تخريج مهندس كفوء قادر على مواكبة التطور .
في حديث له عن تاريخ الشركة وكيفية تاسيسها أوضح ان الشركة تأسست في عام 1927 وبدأت عملها في العراق 1937 – 1938 اي بعد عشر سنوات على تأسيسها فقط لذا فان جذورها قوية في العراق حيث عملت الشركة في بغداد وكركوك والبصرة وايضا عملت الشركة في عمليات الحفر المسح الزلزالي وحفر الابار وعمل الموديلات المكمنية وتثقيب الابار و عمليات انعاش الابار وعمليات الرفع الصناعي. هذا وقد عملت الشركة مع معظم الشركات العالمية الكبيرة في العالم.
اسس الشركة شخصان الاول فيزيائي والاخر مهندس والغاية من تاسيسها كانت للاغراض البحثية بعيدا عن الاغراض المادية وظل هذا المبدء مستمر لدى الشركة لغاية الان و هو ان العقول والتكنولوجيا هي التي تولد الارباح وبعد عام 1930 الشركة بدأت العمل خارج فرنسا وكبرت الشركة بمجهودها الذاتي وكذلك لاندماجها مع شركات اخرى بشراء هذه الشركات واصبح عملهم تطوير حقول كاملة وقبل سنتين اشترت شلمبرجر شركة منافسة بمبلغ 12 مليار دولار .
و شرح اليد عمرو موسى بأن للشركة ثلاثة ركائز تعتمد عليها وهي الناس والتكنلوجيا والارباح .الركيزة الاولى الناس حيث تستثمر الشركة بالمهندس الواحد 250000 دولارلغرض تطويره باقامة الدورات له داخل وخارج البلد وراتبا شهريا خلال 32 شهر ليصبح مهندسا مؤهلا . اما الركيزة الثانية فهي التكنولوجيا حيث انها تجهز الافكار خلال مدة تصل الى خمس سنوات و من ثم تطلقها الى السوق و تضمن انها ستبقى لفترة رائدة في هذا التخصص باعتمادها على التكنولوجيا التي انتجتها وحددت ميزانية عالية لغرض الابحاث تصل الى مليار دولار سنويا وللشركة 65 مركز بحثي منتشرة حول العالم و انتجت 15000 براعة اختراع والركيزة الثالثة هي الارباح حيث يجب تحقيق ارباح عالية لغرض تطوير الشركة وتحقيق استقلالية مالية و التي تجعل الشركة دائما مستقلة في قراراتها .
وبين الشركة لديها 110000 الف موظف من 140 دولة و تعمل في 80 دولة وتدرب 5000 مهندس من 48 جنسية وهذا الخليط بين الجنسيات يولد روح المنافسة بالاضافة الى التبادل الثقافي ويتيح فرصة التعلم من الاخرين وفي البصرة حاليا يوجد 470 موظف يعمل لديها .
و اوضح ان سياسة الشركة في توظيف المهندسين تخطط كمثال الى توظيف 100 مهندس من العراق توزعهم بواقع 70% يعملون داخل العراق وارسال 30% منهم الى الخارج ليتعرفوا على التكنولوجيا ويحصلون على خبرة اكثر و لاخراجهم من البيئة المحلية و تشجعهم على التركيز في بيئة العمل و هكذا بنية تطوير القابليات القيادية لديه و تساعده على اتخاذ القرارات و تشجع الشركة على التعلم وكسب المهارات في القطاع النفطي لان هذا القطاع سيستمر العمل فيه لحاجة العالم الماسة الى المنتوجات النفطية في ظل الزيادة السكانية في العالم و التوسع الحاصل في القطاعات الصناعية.
ثم فتح الاستاذ الدكتور محمد الجواد الذي ادار الندوة باب الحوار واوضح ان استثمار الشركة كبير في تطوير المهندس . وفي سؤال للسيد عميد الكلية للسيد عمرو موسى عن مستوى المهندسين من خريجي الكلية الذين عملوا في الشركة و قد اجاب السيد عمر موسى ان المهندس العراقي يحصل على الدرجات الاولى في الدوات التدريبية و التطويرية بين اقرانه ويملك القدرة على التعلم والتاقلم مع الوضع.
وفي سؤال عن امكانية الشركة لتدريب الاوائل لديها وتمويل بحوث الدراسات العليا وعمل الدورات للاساتذة من قسم هندسة النفط اجاب ان الشركة ستتفق مع قسم هندسة النفط على برنامج لتطوير مهارات التدريسيين على البرامج ليستطيعوا تدريسها لطلبة القسم وليصبح الطالب جاهر بعد التخرج للعمل في اي شركة عالمية وان الشركة جاهزة لدعم بحوث طلبة الدراسات العليا .
وفي سؤال اخر عن امكانية تدريب طلبة المرحلة الثالثة من قسم النفط في خارج العراق. اجاب ان الشركة مستعدة لتدريب الطلبة خارج العراق وسيتم تدريب 20 طالب هذه السنة حيث سيكون تدريبهم في البصرة لضيق الوقت و لكن في العام القادم ستبدأ الترتيبات من شهر كانون الثاني لتسهيل الحصول على تاشيرة الدخول للطلبة المتدربين من الاوائل على الاقسام العلمية.
وفي نهاية الندوة قام السيد عميد الكلية بتكريم الاستاذ عمرو موسى بشهادة تقديرية وشكر حضوره واشاد بالمحاضرة التعريفية للشركة متمنيا لهم التقدم والتوفيق و اكد ان ابواب الكلية مفتوحة دائما للتعاون مع الشكر و تقدم بالشكر لرئيس قسم هندسة النفط الاستاذ المساعد الدكتورة مها رؤوف عبد الامير لدورها الفاعل بشكل مستمر بجعل الكلية منفتحه على التعاون مع الشركات النفطية العالمية خصوصا في ظل المرتبة التي تبوائها قسم هندسة النفط هذا العام بتصدره قائمة القبول المركزي للاقسام الهندسية على مستوى العراق.
