جريدة الصباح تحاور الدكتورة شهلاء اسماعيل أبراهيم حول
امتلاك العراق مقومات انشاء مدن تعتمد الطاقة المتجددة
اكدت التدريسية في قسم الهندسة البيئية ألاستاذ المساعد الدكتورة شهلاء اسماعيل أبراهيم في حوار مع جريدة الصباح ، ملحق “علوم”، الى اهمية تسخير الطاقة الشمسية التي تزخر بها اجواء العراق في اغلب اشهر السنة، لبناء مدن تستمد طاقتها منها بالكامل، ضمن الاتجاهات العالمية للاستعاضة عن الطاقة التقليدية، بالنظيفة والمتجدد وبينت ان احد اسباب اتجاه العالم لتطوير استخدام مصادر الطاقة المتجددة وخاصة الشمسية، يعود الى التدهور البيئي وفقدان التنوع الاحيائي وتدمير النظام الطبيعي، مقابل اصرار اغلب الدول الصناعية الكبرى رفض التوقيع على اتفاقية “كيوتو” للحد من انبعاث الغازات المضرة بالبيئة، متوقعة ان تكون بنى الطاقة التحتية، وشبكاتها واسواقها وانظمتها، في المستقبل اكثر ترابطا مما هي عليه اليوم في مختلف أنحاء العالم .
كما اوضحت بأنه يتوجب ايجاد نسق علمية وعملية للكيفية التي تبنى بها مدن مستدامة تعتمد الطاقة المتجددة والنظيفة اشهرها تلك المتواجدة في اسبانيا وايطاليا، ولعل اولى التجارب بهذا الصدد التي ظهرت في المنطقة العربية، تمثلت بمدينة “مصدر” في امارة ابو ظبي بدولة الامارات العربية المتحدة، كون مناخ الامارات وظروفه مشابهة الى حد كبير للعراق، والمدينة المذكورة ستجهز بأعلى مستوى حياة وفي نفس الوقت بأقل مستوى من التأثير البيئي، حيث يتوجب ان تكون المدن التي ستشيد على غرارها، تشبه المدن العربية التقليدية من خلال الطرق الضيقة التي تظللها (شناشيل) اسوة بتلك الموجودة في ازقة بغداد القديمة، التي توفر اكبر قدر ممكن من الظل وتعزز من التيارات الهوائية الباردة، علاوة على مساحات مدروسة من المناطق الخضراء التي تعد رئة المدينة، فضلا عن تركيبات ومشبكات بأماكن منتقاة على اسقف المدينة لحمايتها من اشعة الشمس المباشرة، التي تعد اهم مصادر توفير الطاقة لها اضافة الى طاقة الرياح، وان يكون تصميم المباني سواء النوافذ الصغيرة، في مجرى اتجاه الريح السائدة بما يسمح بتدوير الريح فيها، كما يتوجب ان تحتوي على أنظمة ذكية لأطفاء الطاقة الكهربائية في حال عدم التواجد بالمكان، للتوفير الامثل لها .
ويمكن ألاطلاع على المقال كاملا على الرابط:
https://www.alsabaah.com/ArticleShow.aspx?ID=28763