بحث لتدريسي من كلية الهندسة ينال جائزة تشجيعية
تم اصدار الكتاب الاول للتدريسي عمار سالم بعنوان ( التفاعلية….شيفرة الفنون الجديدة ) الكتاب يقع في 460 صفحة من الحجم الصغير, ويتكون من ثلاث فصول وعدة مباحث. الربع الاخير من الكتاب خصص للصور والرسومات الملونة. كان الكتاب عبارة عن بحث قد قدمه المؤلف ضمن مسابقة اقيمت في الشارقة تحت عنوان جائزة الشارقة للبحث النقدي- فرع الفنون التشكيلية لينال جائزة ( البحث الفائز بالجائزة التشجيعية )ويتم بعد ذلك طباعة البحث على شكل كتاب على نفقتهم الخاصة .
الكتاب يتناول احدث توجهات الفنون المعاصرة,الا وهي الفنون التفاعلية التي خرجت فيها الاعمال الفنية من حالة الثبات والجمود الى حالة التغير و التفاعل مع المتلقي حيث تم تفكيك الثلاثية القديمة (الفنان, الوسيط ,المتلقي) واعادة صياغتها باسلوب جديد معتمدا بعضها على التقنيات الحديثة وبعضها على مهارة الفنان وابداعه.
يتحدث الكاتب عن الفنون التفاعلية التي تعد احدث صيحات الفنون الجديدة, وكيف تسلسل الفن من التمحور حول الموضوع وتصويره, الى التمحور حول الفنان وتاويله, الى التمحور حول المتلقي وانطباعاته, وحيث بات تفكيك ثلاثية “الفنان…الوسيط…المتلقي” والتلاعب بـ”جينوم” تلك الثلاثية احد اوجه الابداع في الفن المعاصر.
لقد كانت سمة الثورة الفنية في اي عصر هو الانتفاض على نظم وقيود الحركات السابقة,لكن بعد ان ادعت مابعدالحداثة لنفسها استيعاب كل الحركات الفنية القبلية والبعدية ,وبعد ان سمت نفسها بانها حركة “كل شيء“, بات من الصعب كسر قيود ذلك “الكل شيء ” لانه ببساطة يعني كسر قيود “اللا- شيء“, لذلك بات التفكير في الثورة على “شيئية” او “لا شيئية” مابعدالحداثة هو احد معضلات الفكر الآني.
التفاعلية باختصار هو ان يشترك المتلقي في “انتاج” العمل الفني بعد ان كان دوره محصورا في التلقي, و”انتاج” العمل لا تعني فقط ان يشارك في صناعة الرسالة وانما قد تاخذ تلك الانتاجية عدة اوجه, بعضها يكون في تلقي الرسالة , وبعضها في انتاج الرسالة , وبعضها في تغيير الرسالة . اما اهم ما جاء في الكتاب فكان طرح فكرة “ستراتيجية التفنين”