قسم هندسة النفط يدعم الصناعة النفطية في العراق من خلال مشاريع طلبة الدراسات العليا
قام قسم هندسة النفط في الاونة الاخيرة وخلال الشهر التاسع من هذا العام 2012 بحملة مكثفة لمناقشة العديد من أطاريح الماجستير التي بلغ عددها تسعة اطاريح باختصاصات أساسية ومهمة منها ماكان في هندسة المكامن و هندسة الانتاج و هندسة الحفر والطرق الثانوية و تخطيط الابار اضافة الى تطرقها الى المواضيع الاساسية الرياضية منها المحاكاة المكمنية مواضيع اخرى كانت ضمنيا في الاطاريح ، وقد سألنا الدكتورة مها رؤوف عبد الامير رئيس قسم هندسة النفط في كلية الهندسة حول هذه الحركة الدؤوبة التي يشهدها القسم فتفضلت قائلة 🙁 لو نظرنا الى طبيعة المواضيع نلاحظ شموليتها وتنوعها فقد غطت هذه الاطاريح مشاكل حقيقية تخص الصناعة النفطية حيث أنها كانت مقترحة جميعا من وزارة النفط وبالتالي تمثل زبدة المواضيع المهمة التي تحتاج الى حلول آنية او حلول تخطيطية يظهر أثرها على المدى البعيد ، والنقطة الأساسية التي أريد توضيحها هنا ان هذه الاطاريح تكون باشراف مشترك من اساتذة القسم ومن الكادر المتقدم من الخبراء في وزارة النفط ومنهم الدكتور كريم عبد الحسن علوان والدكتور علي حسين جواد والدكتور صفاء حسين ساهي والدكتور سمير نوري علي والدكتور باسم محمد نور والدكتور غزوان نوري سعد والدكتور محمد عبد الرزاق الخطيب والدكتور عبد العالي الدباج وبالتالي تكون الاطروحة مشتركة إشرافا بين الجانب الاكاديمي والجانب العملي ، علما ان اختيار الاساتذة من وزارة النفط على أساس من يكون له علاقة بموضوع البحث وبالتالي ومن خلال المناقشات تتبلور الأفكار والحلول الفعالة للصناعة النفطية وبشهادة الخبراء المختصين من زارة النفط ،ولدينا أيضا إشراف مشترك مع أساتذه من خارج القطر من جامعة كولورادو مثل الدكتورCraig van kirk )
وعندما سألنا الدكتورة مها عن آلية اختيار المشاكل المقدمة كأطاريح أجابت (الآلية تتمثل في كون وزارة النفط تعمم في كل عام كتاب على جميع دوائرها تطلب منها عرض المشاكل التي تعاني منها وتوجه الرد الى لجنة وزارية من الخبراء في وزارة النفط لتفكيك هذه المشاكل وطرحها على شكل بحوث وتقوم هذه اللجنة بأمر السيد وزير النفط بالاجتماع مع كادر قسم النفط لمناقشة المواضيع والمشاكل المطروحة ويتم اختيار المشاكل ضمن تسلسل الاهم ثم المهم ،وفي هذه الحالة تكون البيانات متوفرة لان الجهة صاحبة المشكلة تكون موجودة وتشارك في عملية الاشراف على البحث وقد تم الاتفاق مسبقا ان تكون كل البيانات مفتوحة للطالب ،ونلاحظ ان بعض النتائج بعد مقارنتها مع حلول شركات عالمية كانت متقاربة وقد بدأت بعض الشركات في طلب تلك الحلول لاعمالها التطبيقية وهذا يمثل قفزة نوعية في الآونة الاخيرة )
وقد تحدثت الدكتورة مها عبد الرؤوف عن البحوث التي تنشر من هذه الاطاريح قائلة : (قبل فترة ليست بالبعيدة كنا محدودين في النشر وكل البحوث تنشر في مجلة الهندسة فقط أما في اخر ثلاث سنوات تقريبا بدانا النشر في مجلات عالمية بل وفي أشهر مجلة نفط في العالم وهي ( (Society of Petroleum Engineers (SPE ) وقد نشرنا فيها ثمانية بحوث أما مجلة البحوث و الدراسات النفطية التي يصدرها مركز البحث و التطوير النفطي في وزارة النفط التي تتميز بلجنة تحكيميها من داخل وخارج العراق فقد ضمت معظم اعدادها من العدد الاول بحثا من بحوث قسم هندسة النفط علما ان هذه المجلة محكمة ومعتمدة في نظام الترقيات العلمية )
وفي نهاية اللقاء أبدت الدكتورة انطباعا ايجيابيا حول الحركة الدؤوبة التي يشهدها قسم هندسة النفط حيث بدأ بكسر حاجز العزلة التي عاني منه الاستاذ العراقي سابقا وبدأ يثبت وجوده في الفضاء العلمي العالمي