مناقشة اطروحة الماجستير الموسومة “اعادة تأهيل وتطوير المدن(حالة الدراسة: مدينة الحي في واسط)” في قسم الهندسة المعمارية

 

تم انجاز رسالة الماجستير للطالبة  مي محمد باقر خضر السنبــــــــــلي في قسم الهندسة  المعمارية   وعلى قاعة المناقشات في القسم عن بحثها الموسوم  ” اعادة تأهيل وتطوير المدن(حالة الدراسة: مدينة الحي في واسط)” وبأشراف أ.م.د نادية عبد المجيد السلام وقد تكونت لجنة المناقشة من أ.د لؤي طه الملا حويش رئيسا و أ. م. د. هدى عبد الصاحب علوان   عضوا    و أ. م. د. جاسم عبود الدباغ  عضوا  حيث دار البحث حول  خصائص المدن  المتعددة فهي تنمو وتزدهر بما يوليه لها أهلها من اهتمام ورعاية  ، وتأخذ عنوانها وطابعها من الميزات التي تتمتع بها فهي تارة مدينة سياحية، وتارة أخرى مدينة تاريخية ،وأخرى دينية ، وان مواكبتها لمتطلبات العصر يجعل منها مدينة حية ، ومطالب الحياة تتغير يوما بعد يوم وما كان ناجحا البارحة قد لاينفع اليوم ، وان ترك مدننا دون إيلائها العناية الأزمة ودون النظر في احتياجاتها ومتغيراتها يجعل منها مدن تعاني، وان لم نتداركها بالاهتمام والرعاية اللازمة ستفقد جزءا من كينونتها .

         وهذا هو حال بعض مدننا وما تعانيه من إهمال وتردى، ومع ازدياد المتطلبات المواكبة للعصر تغيرت هذه المدن ، وازدادت المتطلبات وخاصة في المدن ذات البعد التاريخي أو التراثي مما سبب عدداً من المشكلات، وعبر الفترات الزمنية المختلفة تفاقمت هذه المشكلات وبدأت تؤثر على هذه المدن جوهرياً وظاهريا ً, فهنالك مدن مهمله وأخرى تغيرت معالمها وأخرى غير مواكبة للعصر، وذلك يتطلب منا ان نحافظ على هذه المدن مع تطويرها وجعلها تلبي احتياجات ومتطلبات العصر.وبناءا على ذلك كانت اهداف البحث هي تحديد المحاور والمؤشرات الاساسية  التي يتم اعتمادها عند القيام بعمليات اعادة تاهيل وتطوير للمدن وتحديد الامكانيات التي تتميز بها مدينة الحي والتي تؤهلها لاعادة التاهيل والتطوير واعادة تاهيل وتطوير مدينة الحي في واسط وفي ضوء ذلك تحددت المشكلة البحثية العامة بعدم وضوح المحاور والمؤشرات الاساسية  التي يتم اعتمادها عند القيام بعمليات اعادة تاهيل وتطوير للمدن و وتردي النسيج العمراني عدم استغلال الامكانيات المتواجدة في مدينة الحي في واسط.

 لذلك قمنا  بدراسة وتحليل بعض التجارب الناجحة لعدة مدن  محلية وعربيه وعالمية التي تناولت تطوير المدن وإعادة تأهيلها ,والتي تميزت باختلافها من حيث الموقع و الهدف ونوع المدينة والمعوقات التي تواجهها ,وتم اختيار مدينة ذات بعد تاريخي(مدينة الحي في واسط) تجتمع فيها الكثير من متطلبات المدن الحديثة والقديمة لاختبار الفرضية عليها وهي ان العوامل التي تنطوي تحتها مؤشرات تطوير المدن هي:المحور العمراني والاجتماعي والاقتصادي والإداري والتخطيطي والقانوني، وتميز مدينة الحي بتواجد العديد من الإمكانيات التي تؤهلها لتطوير المدينة واعادة تأهيلها ،وان المؤشرات الاجتماعية والادارية والتخطيطية والقانونية هي السبب الأساسي في تردي النسيج العمراني لمدينة الحي في واسط.

 وفي ضوء ذلك تألف البحث من اربعة فصول ، تناول (الفصل الاول) بعض التجارب المحلية والعربيه والعالمية بالبحث والتحليل ومنها تم التوصل الى المحاور الاساسية التي تُعتمد لاعادة التأهيل والتطوير وهي المحور العمراني والمحور الاجتماعي والمحور الاقتصادي والمحورالاداري والمحور التخطيطي والمحور القانوني لتُناقش هذه المحاور في( الفصل الثاني) واستقراء الحلول الانسب لكل محور منها وذلك للخروج بمؤشرات لاعادة التأهيل والتطوير للمدن لتطبق في (الفصل الثالث) على مدينة الحي للتحقق من الفرضية باتباع الاسلوب التحليلي المقارن ليفرز البحث بعد ذلك في( الفصل الرابع )جملة من الاستنتاجات والتوصيات 


                        

Comments are disabled.