تم بعون الله تعالى مناقشة رسالة الماجستير للطالبة رفاح نورالدين عيسى في كلية الهندسة/ قسم هندسة العمارة عن بحثها الموسوم ” التطوير المعماري المبتكر والمستدام للأبنية المدرسية ” وذلك يوم الثلاثاء الموافق 4 – 1 – 2022 وبأشراف أ.م.د. إنعام أمين البزاز.
وقد تشكلت لجنة المناقشة من السادة:
- أ.م.د عبد الحسين عبد علي جامعة بغداد/ كلية الهندسة/ قسم هندسة العمارة رئيساً.
- أ.م.د. سعد فوزي طعمة جامعة ديالى / كلية الهندسة / قسم هندسة العمارة عضواً.
- م.د. أشواق فاضل مخيبر عضوا.
- أ.م.د إنعام أمبين البزاز جامعة بغدا/ كلية الهندسة / قسم هندسة العمارة مشرفاً.
وقد تناول البحث موضوع الأبنية المدرسية وتطورها عبر الزمن منذ منتصف القرن التاسع عشر ولغاية الربع الأول من القرن الحادي والعشرين مع توضيح لأهم المفاهيم والطروحات الفكرية التربوية التي كان لها دور في تفيير فلسفة التعليم وتحول محور الإهتمام الى الطالب وأهمية بناءه لمعرفته الخاصة عن طريق التجربة، مع تزايد الحاجة لإكساب المتعلمين مهارات التفكير العليا والتعلم العميق التي تعد من أهم متطلبات التعلم للقرن الحادي والعشرين اضافة الى دعم إدخال التكنولوجيا والتقنيات الحديثة ضمن الممارسات والأنشطة التربوية مع تطبيق مفاهيم الإستدامة ودعم فكرة تحويل المدرسة الى أداة تعلم أو كتاب نصي ثلاثي الأبعاد. وإنعكاس هذه التغييرات على تصميم البيئة المدرسية وتحولها من ابنية تقليدية الى بيئات تعلم مبتكرة ومستدامة ومراكز مجتمعية.
وهنا تبلورت مشكلة البحث المتمثلة ب(غياب الإطار النظري الشامل الذي تتكامل فيه الأبعاد التربوية والمعمارية والبيئية والإجتماعية والتكنولوجية للوصول لعمارة مدرسية مبتكرة متكيفة كفوءة ومستدامة تتمكن من إستيعاب التغييرات التربوية وأساليب التعلم الحديثة وتتكيف معها وتتلاءم مع البيئة المحلية. ويفترض البحث: بإن تتشكل بيئة التعلم المبتكرة والمستدامة من خلال التكامل بين الأبعاد التربوية والمعمارية والبيئية والإجتماعية والتكنولوجية ودمجها في عملية التصميم بالإنسجام مع البيئة المحلية. وتمثل هدف البحث في التوصل لبناء انموذج نظري متكامل تندمج فيه هذه الأبعاد وصولا لمفاهيم عامة تستخلص منها المؤشرات التصميمية . وتم في نهاية البحث التوصل لمجموعة من المؤشرات التصميمية التي يمكن من خلالها تقويم أبنية المدارس لقدرتها على إستقبال وتقديم تعلم القرن الحادي والعشرين ومدى تحقيقها لإسس الإستدامة.