مناقشة  رسالة الماجستير الموسومة بـ (الحفاظ على البنية الحضرية للقلاع في العراق – قلعة هيت حالة دراسية)

والمقدمة من قبل الطالب ( يسار عامر ابراهيم ) في جامعة بغداد/ كلية الهندسة/ قسم هندسة العمارة في يوم الاثنين 3/1/2022 وقد اشرف على اعداد الرسالة (أ.م.د. شذى عباس حسن) وتالفت لجنة المناقشة من :

 

أ.د. عبد الله سعدون سلمان / رئيسا/ الجامعة التكنولوجية / قسم هندسة العمارة

أ.م.د. غادة محمد اسماعيل عبد الرزاقعضوا/ جامعة بغداد – كلية الهندسة – قسم هندسة العمارة

م.د. عبد الجواد حسن عزيز  / عضوا / جامعة بغداد- كلية الهندسة – قسم هندسة العمارة

 

ملخص الرسالة:

تمثل القلاع التأريخية أهمية كبيرة في مراكز المدن التي تتواجد فيها، فضلاً عن أهميتها في تشكيل البنية الحضرية لهذه المدن لما لها من أثر على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي والسياحي بالإضافة لأهميتها المادية والروحية للأجيال المتعاقبة التي تربطهم بالموروث الثقافي والاجتماعي.

تعاني القلاع التأريخية حالة من الاهمال والتدهور واعمال التخريب والتجاوز التي نتجت عبر الفترات المتعاقبة كنوع من الاثار السلبية للحروب على البلد في الفترات المتعاقبة. ان العمل على دراسات متخصصة بالحفاظ على القلاع التأريخية أحد المسؤوليات على المستوى المحلي والعالمي والذي يساهم في تعزيز دور المكانة المعنوية لمجتمع مدن القلاع والجذب السياحي ورفع اقتصاد البلد. تم اختيـار قلعـة هيت التأريخية للدراسـة فـي هـذا البحـث لمـا تحضـى بـه مـن العمـق التـاريخي والحضـري والعمراني والـذي يعد البذرة الاساسية فـي تشـكيل بنية مدينة هيت عبر الزمن ولمـا تشـهده هـذه المدينـة اليـوم مـن نهضـة عمرانيـة فـي محافظة الانبار. عبر الاطلاع على الدراسـات التي تناولها البحث بثلاث اقسام الأول الدراسات التأريخية للقلاع والثاني الدراسات التي تناولت الحفاظ الحضري والثالث الدراسات التي تناولت قلعة هيت وبعد مناقشتها تبلورت مشكلة البحـث بـ “ندرة المعرفة البحثية للدراسات المعمارية والحضرية والاثارية المتخصصة في تناول الحفاظ على البنية الحضرية لقلعة هيت وعدم وضوح سياسات الحفاظ الحضري الأمثل لها”. وصـيغت فرضـية البحـث بالـفرضية الاولى هي “ان أسلوب التحليل التركيبي للبنية الحضرية للقلعة قد يساهم في اختيار السياسة المناسبة للحفاظ عليها” والفرضية الثانية هي “ان تكامل النسيج الحضري لقلعة هيت مع محيطها يعتبر أحد أساليب الحفاظ على البنية الحضرية للقلعة”.

 

 يهدف البحث الى وضع اطار معرفي يمكننا من التوصل الى سياسات مناسبة للحفاظ على قلعة هيت بغية استثمارها سياحياً ووظيفياً واقتصادياً واجتماعياً وذلك عن طريق التوصل الى المكونات العمرانية للقلاع والعلاقات الوظيفية بين تلك المكونات. اتبع البحث المنهج الوصفي في وصف ملامح قلعة هيت ومكوناتها. ثم التحليلي في تحليل تلك المكونات ضمن قواعد التحليل التركيبي .حيث اعتمد البحث على بناء الأطار النظري في الفصليين الثاني والثالث حيث تناول الفصل الثاني القلاع التأريخية في العراق ودراسة نماذج لقلاع محلية: قلعة أربيل، كركوك، الموصل، تلعفر وذرب ليتم من خلالها دراسة ومعرفة مكونات القلاع وعلاقة التركيب الفضائي لها وعلاقتها مع المحيط الحضري واستخلاص السمات العامة للقلاع لنتمكن من فهم قلعة هيت ودراستها، ومن ثم في الفصل الثالث تم تناول الحفاظ الحضري وسياساته والاطلاع على تجارب تطبيقية للحفاظ على القلاع للخروج بمؤشرات الاطار النظري، لتطبيق المؤشرات بعدها في الاطار العملي في الفصل الرابع في دراسة قلعة هيت وخصائصها ومكوناتها من خلال البحث والتقصي عن المعلومات الدقيقة والتي يتم تحليلها بمقاييس موضوعية باستخدام التحليل التركيبي Space Syntax للخروج بنتائج من خلالها يتم انتخاب السياسة الأمثل للحفاظ الحضري لقلعة هيت. وتوصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات التي تخص قلعة هيت كحالة دراسية أهمها: تشترك معظم القلاع بمكونات تكاد تكون ثابتة هي الخندق، السور، البوابات، النسيج المتضام، برج المراقبة الذي تحول الى مأذنة، سوق في احدى مسارات القلعة الرئيسية، دور سكنية متضامه، تختلف القلاع من حيث خصائص البنية الحضرية لكل منها وتختلف تلك الخصائص في المناطق المختلفة لنسيج القلعة الواحدة، يساهم التحليل التركيبي بالتوصل الى السياسات الحفاظية المناسبة لكل Zone، ان الاهتمام بنقاط ارتباط القلعة مع محيطها الحضري يساهم في تعزيز الحفاظ عليها واستثمارها كما الباب الشرقي من جهة الميناء والباب الغربي. وخرج البحث بمجموعة من التوصيات بعضها فنية وأخرى تشريعية موجهة لجهات مختلفة من القطاعين العام والخاص.

 

 

 

Comments are disabled.