تم مناقشة  رسالة  الماجستير للطالب زكريا أسامة ابراهيم في قسم هندسة العمارة عن البحث الموسوم ” اعادة الاحياء الحضري التكيفي في الساحات العامة لمراكز المدن – مدينة بغداد أنموذجاً.

Adaptive Urban Revitalization in Public Squares of City Centers – Baghdad as a Case Study.

  في يوم الاثنين الموافق 14 – 11 – 2022 وبأشراف م.د. سالي فخري خلف

 وقد تشكلت لجنة  المناقشة  من السادة

  • أ.م.د عبد الحسين عبد العسكري     جامعة بغداد         / كلية الهندسة / هندسة العمارة       رئيساً
  • أ.م.د ساجدة كاظم عليوي جامعة بغداد          / كلية الهندسة / هندسة العمارة      عضوا
  • أ.م.د مفيد احسان شوك الجامعة التكنولوجية / كلية الهندسة / هندسة العمارة     عضوا
  • م.د سالي فخري خلف جامعة بغداد            / كلية الهندسة / هندسة العمارة     عضوا

 

تناول البحث

ملخص عن الرسالة / الاطروحة

تربط الساحات الحضرية العامة المحاور الأساسية في المدينة، إذ تتصل تلك المحاور فيما بينها عن طريق فضاء مفتوح يحتوي على عدد من العناصر الطبيعية والمبنية. ويصمم ذلك الفضاء بشكل مدروس لينظم ويسهل حركة المستخدمين، سواء كانت تلك الحركة خلال الفضاء والتفاعل بشكل مباشر معه أو المرور عبره أو حوله لغرض الانتقال إلى المحاور الآخرى.

تكونت الساحات كفضاءات حضرية عامة في المدن منذ القدم، وهي عبارة عن فضاء تحيط به المباني التاريخية أو المعالم الحضرية المهمة، والتي بدورها تعطي للساحات العامة صفة الاحتواء بارتفاعاتها المختلفة ووظائفها المتنوعة، وبذلك نشأت علاقة وطيدة بين الساحات والأبنية المحيطة بها مما جعل الساحة فضاءً معداً لإدراك تلك الأبنية، فضلاً عن وظيفتها الترفيهية وكونها فضاءً مفتوحاً يحتوي الأحداث والفعاليات المهمة ابتداءً من الاحتفالات وصولاً إلى الاحتجاجات في بعض الأحيان.

تعرضت الساحات الحضرية العامة في العديد من البلدان ولاسيما دول العالم الثالث إلى العديد من المشاكل، والتي أثرت على بنية ووظيفة تلك العناصر المهمة من المدينة، مما استوجب خضوعها إلى عمليات إعادة الإحياء لتعزيز موقعها والغرض منها، أو قد يتغير استعمالها كلياً لتصبح فضاءً جديداً متكيفاً وملائماً للمدينة الجديدة التي تطورت بشكل معين واختلف حاضرها عن ماضيها.

تناولت الدراسات السابقة مفهوم إعادة الإحياء الحضري للساحات العامة لمعالجة المشاكل التي تواجهها هذه الفضاءات، وإخضاعها لعمليات التجديد والتحسين على المستويات الفيزيائية والاجتماعية والبيئية والاقتصادية. ومن ثم التطرق إلى تحسين نوعية الفضاء الحضري وذلك بتوظيف إعادة الإحياء الحضري التكيفي كاستراتيجية تهتم بمعالجة المشكلات الحضرية التي تواجهها الساحات. إذ تبلورت مشكلة البحث بغياب المعرفة الواضحة عن آليات إعادة الإحياء الحضري التكيفي وعلاقتها بخصائص الساحات الحضرية العامة، إذ تُعد الاخيرة مؤثرات أساسية على عملية إعادة الإحياء الحضري التكيفي لجعل الساحات العامة أماكن جاذبة للمستخدمين، وفي ضوء تلك المشكلة تم تحديد هدف البحث الرئيس بالكشف عن دور خصائص الساحات العامة كعوامل مؤثرة على آليات إعادة الإحياء الحضري التكيفي والدور الذي تلعبه تلك المؤثرات في وضع منهج واضح لاستراتيجة إعادة الإحياء الحضري التكيفي ودوره في جعل الساحات العامة أماكن جاذبة للمستخدمين عن طريق تحسين حالتها وتعزيز استخدامها بشكل أكثر فعالية، مفترضاً فاعلية خصائص الساحات العامة كعوامل مؤثرة على آليات إعادة الإحياء الحضري التكيفي لجعل الساحات العامة أماكن جاذبة للمستخدمين.

وفي ضوء ذلك تم بناء هيكل البحث ليضم أربعة فصول: تناول (الفصل الأول) دراسة الساحات وتطورها عبر التاريخ وخصائصها والمشاكل التي تعرضت لها، مما استوجب اعتماد استراتيجية إعادة الإحياء الحضري التكيفي والتي تطرق إليها البحث في الفصل الثاني، إذ تطرق (الفصل الثاني) إلى استراتيجية إعادة الإحياء الحضري التكيفي وآلياتها العامة وأثر خصائص الساحات العامة على آليات إعادة الإحياء الحضري التكيفي ومن ثم تطرق الفصل إلى تطبيقات إعادة الإحياء الحضري التكيفي في الساحات العامة، لاستخراج مؤشرات الإطار النظري والمتمثلة بمؤثرات خصائص الساحات العامة على آليات إعادة الإحياء الحضري التكيفي ليتم اختبارها في الدراسة التطبيقية. ومن ثم تطرق (الفصل الثالث) إلى وضع منهجية الدراسة التطبيقية وبيان وسائل القياس لاختبار مؤشرات الإطار النظري على العينات البحثية المنتخبة ومن ثم تحليل النتائج، في حين خُصص (الفصل الرابع) إلى أهم الاستنتاجات والتوصيات النهائية.

وقد أفرزت النتائج التي خلص إليها البحث بجزئيه النظري والتطبيقي منهجاً واضحاً لاستراتيجة إعادة الإحياء الحضري التكيفي للساحات الحضرية العامة، وذلك على مستوى خصائصه والمتمثلة بالاستجابة الحضرية والوصولية والفعالية المرنة والانتماء المكاني، وعلاقة هذه الخصائص ومؤثراتها (خصائص الساحات العامة) بحصول حالة التغيير الايجابي للساحة العامة وتعزيز امكاناتها، فضلاً عن أثر استراتيجية إعادة الإحياء الحضري التكيفي في زيادة الجذب المكاني لفضاء الساحة، وزيادة قيمتها الحضرية.

Comments are disabled.