جرت في قسم هندسة العمارة مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة :
الاحياء المستدام للموروث المعماري في كربلاء
Sustainable Revival of Architectural Heritage in Kerbala
لطالبة الدكتوراه ( زمن عودة عمران) وذلك اليوم الخميس الموافق 30/4/2023 على قاعة محمد مكية..
تألفت لجنة المناقشة من الذوات:
أ.د. ابراهيم جواد كاظم / رئيسا
أ.م.د. ساجدة كاظم عليوي / عضوا
أ.م.د. كاظم فارس ضمد / عضوا
أ.م.د. اسامة عبد المنعم التميمي/ عضوا
أ.م.د. فوزية أرحيم حسين/ عضوا
أ.م.د. شذى عباس حسن / مشرفا
وبعد مناقشة الطالبة والاستماع لدفاعها وتقييم مستوى مشروع البحث، منح الطالب درجة الدكتوراه بتقدير مستوفي (امتياز) .
الخلاصة:
ان الحفاظ على الموروث المعماري بات يشكل هاجسا عالميا، سعت معظم دول العالم الى إيجاد سبل واليات تتناسب وحجم ونوع التحديات التي تواجهها، ومع تفاقم وتعقد مستوى التحديات، برزت الحاجة الى تبني رؤى موضوعية للتعامل مع الموروث المعماري تؤمن ديمومته واستمراريته للاجيال اللاحقة، وكربلاء كواحدة من البقاع التاريخية، سجلت رقما مهما في المكان والزمان لما تحتضنه من موروث معماري عُرِفَ بعمق امتداده الحضاري، واليوم تواجه تحديات كبيرة جعلتها عرضة للتقادم والزوال، مما ولد الحاجة الى اهمية تقصي تلك الموروثات وضرورة ايجاد سبل واليات مناسبة للتعامل معها وتضمن ديمومة بقاؤها للاجيال اللاحقة، وتبعا لذلك فقد تبنى البحث استراتيجية الاحياء المستدام كمنهج علمي لاحياء الموروث المعماري وفقا لمناهج الحفاظ المعاصرة.
اهداف البحث:
كان الهدف الرئيسي للبحث هو : بناء انموذج تنموي مستدام يساهم في اعادة احياء الموروث المعماري في كربلاء وينشط بيئتها التاريخية ويجعلها اماكن نابضة بالحياة، ومن ذلك فقد استعمل البحث منهجية تستند على عدة ركائز منها اعتماد المنهج الاستقرائي في التقصي عن استراتيجيات الحفاظ للتوصل الى الاستراتيجية الاكثر ملاءمة للتعامل مع الموروث المعماري متبوعا بالمنهج الوصفي التاريخي في رصد الموروث المعماري في كربلاء وبيان قيمه المادية الملموسة واللاملموسة والخروج بخطة عمل منهجية معرفية للحفاظ على موروثات كربلاء المعمارية.
التوصيات :
خلصت النتائج الى تبني منهجا علميا لاحياء الموروث المعماري بشكل مستدام وفق استراتيجية الاحياء المستدام اعتمادا على الية التنمية المستدامة ومحفزاتها (التحفيز للتنمية المستدامة) بعد تحديد اولويات الحفاظ على الموروث المعماري ذو القيمة، حيث اظهرت النتائج ان التعامل مع البيئة التاريخية المتعددة الطبقات يتطلب تقسيم تلك البيئة الى عقد تاريخية تكون مراكزها قائمة على هيمنة الموروث المعماري ذو القيمة. يوصي البحث بضرورة تبني رؤية شاملة للتعامل مع الموروث المعماري في كربلاء كونها مثلت موارد ثقافية محملة بالقيم، من خلال اتباع استراتيجية الاحياء المستدام، التي تعتمد على اساس البيئة التاريخية بدل الموقع الاثري شاملا جميع امكانات المنطقة واستثمارها بما يحقق الاحياء المستدام لها، مع مراعاة تقديم التسهيلات المتنوعة امام جميع انواع الاستثمارات السياحية المؤهلة في المنطقة التاريخية في كربلاء، وضرورة أن يكون الحفاظ على الموروثات في كربلاء جزءاً لا يتجزأ من السياسات والخطط التنموية الاقتصادية والاجتماعية والحضرية والإقليمية على كل المستويات، وعلاقة منسجمة بين المناطق التاريخية وباقي المناطق الحضرية.
