تم مناقشة اطروحة الدكتوراه للطالبة ابتسام سمير ادريس الصواف في قسم هندسة العمارة عن البحث الموسوم “إعادة تأهيل المستشفيات العراقية وفق مبادئ العمارة المستدامة “ في يوم الاثنين، الموافق 26 – 6 – 2023 وعلى قاعة محمد مكية ، وبأشراف أ.م.د أمجد محمود عبدالله البدري
وقد تشكلت لجنة المناقشة من السادة
- أ.د علي محسن الخفاجي/ الجامعة التكنولوجية / كلية الهندسة رئيسا
- أ.م.د هدى عبد الصاحب العلوان / جامعة بغداد / كلية الهندسة عضوا
- أ.م.د غادة محمد اسماعيل كمونة / جامعة بغداد / كلية الهندسة عضوا
- أ.م.د فوزية ارحيم حسين / جامعة بغداد / كلية الهندسة عضوا
- أ.م.د زينب خالد احمد / جامعة بغداد / كلية الهندسة عضوا
وبعد مناقشة الطالبة والاستماع لدفاعها وتقويم مستوى مشروع البحث، منحت الطالبة درجة الدكتواره بتقدير مستوفي وتضمن البحث تغير الرعاية الصحية باستمرار، حيث يتم اكتشاف الأمراض، وايجاد العلاجات، وتطوير طرق جديدة لرعاية المرضى وعلاج الأمراض، فمع تطور الرعاية الصحية أصبح من الضروري أن تتطور منشات تقديم الرعاية الصحية,والعلاج ومن ضمنها المستشفيات. لا يعني تحديث مرافق الرعاية الصحية الاستمرار في تشييد مبانٍ جديدة بدلاً من المباني القديمة، بل يعني تاهيل وتجديد ما هو موجود بالفعل ليلائم الاحتياجات المستجدة و الأخذ في الاعتبار أهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، والتي تشير إلى المبادئ المستدامة جعل من الضروري تحسين أداء البيئة المبنية والحفاظ على المباني القائمة وتحسينها لتقليل تأثيرها البيئي وبما يتماشى مع التغيير المناخي وتقليل حدوث الكوارث الطبيعية من خلال تحديد الفرص المتاحة لإعادة تأهيل المستشفيات القائمة وفقا للمفاهيم الجديدة المتعلقة بالمستشفيات المستدامة كما تمثلت أهمية البحث بدور مبادئ العمارة المستدامة في إعادة تاهيل المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم التي لا تعتني بمرضاها فحسب، بل إنها تتوجه نحو البيئة أيضاً، لتتميز هذه المرافق الحديثة والمتطورة بمجموعة كاملة من التوجهات الصديقة للبيئة لتكون الأبنية المستدامة بيئياً والمساهمة في تحسين الصحة والراحة والإنتاجية لشاغليها.وعلية فقد تلخصت مشكلة البحث العامة بـ” عدم وجود رؤيا واضحة عن مقومات إعادة تأهيل أبنية المستشفيات القائمة وفقاً لمبادئ العمارة المستدامة وعلية تبنت الدراسة وضع مجموعة من الاهداف البحثية تمثلت بـ
- فهم أساسيات المستشفيات المستدامة، ووظائفها المختلفة، وضرورة تنفيذ هذه الأفكار في تأهيل المستشفيات وجعلها صديقة للبيئة والمرضى، وتحديد العوامل التي تؤثر على جودة البيئة الداخلية.
- توضيح آلية تطبيق الابتكارات والتقنيات المتاحة في العالم، والسعي نحو مستشفى يركز على الاستدامة ومحاورها (الطاقة، وجودة الهواء الداخلي، والنفايات، والمياه، والنقل …الخ) .
- استخلاص المؤشرات والآليات المستدامة المناسبة وتطبيقيها على مستوى الفضاءات الخارجية والداخلية، وعلى مستوى الخدمات لإعادة تأهيل وتجديد المستشفيات القائمة لتكون اكثر استدامة ومتوافقة مع البيئة ومتغيراتها المناخية والخروج بمؤشرات تقويمية، يمكن تطبيقها على مستوى أبنية المستشفيات المحلية.
- وضع آلية لإعادة تأهيل المستشفيات المحلية القائمة، وفق مبادئ العمارة المستدامة، لتكون دليلاً ارشادياً لمسؤولي الرعاية الصحية المهتمين للوصول إلى بيئة استشفائية مثالية وذات أداء بيئي واقتصادي عالٍ.وفي ختام المناقشة خرج البحث بمجموعة من التوصيات اهمها:
- يتوجب أنْ تصبح مباني المستشفيات مستدامة وصحية وواعية من الناحية التكنولوجية، وتفي باحتياجات شاغليها، ويجب أن تكون مرنة وقابلة للتكيف للتعامل مع التغيير. وبالتالي يؤدي إلى تحقيق مبنى يحتوي على أفضل مزيج من القيم البيئية والاجتماعية والاقتصادية .
- إمكانية التعاقد مع وزارة الصحة واختيار عينة من المستشفيات وتحديد برنامج او دليل ارشادي لامكانية تأهيلها لتكون مستدامة ومتوافقة ومتواصلة مع ماموجود في العالم من مستشفيات حديثة تلبي المتطلبات البيئة والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية .
- يتوجب أن توفر مرافق الرعاية الصحية وبالاخص المستشفيات بيئة علاجية يساهم فيها التصميم العام للمبنى في عملية الشفاء ويقلل من مخاطر العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية بدلاً من أن يكون مجرد مكان يتم فيه العلاج .
- تعزيز انشطة البحث والتطوير لتعزيز تكنولوجيا المواد المستدامة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات واعتماد الاليات القابلة للاستدامة وتسخيرها في مشاريع إعادة ألتاهيل للابنية .
- يجب أن تأخذ مباني المستشفيات في الاعتبار التحديات والفرص المتاحة عن طريق التغيرات التكنولوجية والبيئية والمجتمعية.
- إنشاء معايير مرجعية للممارسات المستدامة لدعم القرارات التي تساهم في استدامة هذا النوع من الأبنية.
- يتوجب على المستشفيات التفكير في تركيب أنظمة الإضاءة الذكية والاستثمار في الطاقة الخضراء والألواح الشمسية ومولدات الطاقة النظيفة الأخرى.
- ضرورة العمل على تفعيل إطار الدراسة التطبيقية، التي قامت بها الباحثة، واستخدام الدليل الارشادي وتطبيقية لمشاريع إعادة ألتاهيل المستدام للمستشفيات القائمة، ليشمل بقية مباني المستشفيات المحلية.