مناقشة أطروحة الدكتوراه في قسم الهندسة المعمارية الموسومة ب ” التحولات المورفولوجية في مراكز المدن التاريخية
تم انجاز اطروحة الدكتوراه للطالب حسام ساجت عويد ناصر في قسم الهندسة المعمارية عن بحثه الموسوم ” التحولات المورفولوجية في مراكز المدن التاريخية ” وبأشراف أ. د. غادة موسى رزوقي السلق وتألفت لجنة المناقشة برئاسة أ. د. صبا جبار نعمة الخفاجي وعضوية كل من أ. د. بهجت رشاد شاهين و أ. م. د. جاسم عبود الدباغ و أ. م. د. أريج كريم مجيد السدخان و أ. م. د. وحدة شكر محمود و أ. د. غادة موسى رزوقي السلق وتلخص بحثة بما يلي:
يزداد الاحساس بظاهرتي التوسع العمراني وتغير البنى المكونة من عناصر وعلاقات بنيت ضمن مراكز المدن التاريخية بسبب وجود الابنية ذات القيمة التأريخية والنصب المهمة كمراجع اساسية في تأشير (التحولات المتراكمة) لمراكز المدن, مما يهددها بفقدان الخصائص التأريخية والمعمارية وتغير سماتها التخطيطية العمرانية كما في اغلب المراكز التأريخية للمدن العراقية التي تعاني معضمها من تغيرات وتحولات أساسية (وأخرى ثانوية) في بنيتها الرئيسية, ودراسة هذه التحولات وخاصة المتعلق بمورفولوجيا هذه المراكز والذي يعد اساسياً.
وقد تم معالجة الموضوع من قبل الكثير من الدراسات في مختلف المجالات الا ان هنالك جوانب محددة لم يتم التعرض اليها بشكل شمولي وكاف, خصوصاً فيما يرتبط بخصوصية مورفولوجيا المراكز التأريخية للمدن العراقية.
حيث تحددت مشكلة البحث بعدم وضوح اولويات التصميم الاساسية ضمن مشاريع التجديد الحضري في مراكز المدن التأريخية, خاصة علاقة التحولات المورفولوجية بين مكونات المدينة القائمة (مرجعيات المدينة الرئيسية) ووظائفها الاساسية التقليدية من جهة, وبين النظم والاضافات الحضرية المستجدة فيها (او الوافدة) اليها من جهة اخرى.
وعلى ما تقدم يفترض البحث ان الجوانب الاتية:- (الافـراد والمؤسسات)-(التشريعات) تلعب الدور الاهم في تقديم رؤيـا متكاملة للمدينة, وهذه الجوانب تسيطر بشكل او بـآخر على التحولات المورفولوجية داخل مراكز المدن التأريخية, ومنها فأن البحث يهتم بطبيعة العلاقة التي تحكم تلك المنظومة بشكل اساسي.
وقد تم دراسة المتغيرات الاساسية مع التركيز على منهجيات التعامل (ذات الاسس النظرية والعملية) واستخلاص المؤشرات وتطبيقها على أنموذج مختار (مركز مدينة النجف الاشرف التأريخي) واقتراح المنهجيات الانسب لتطبيقها على العينة البحثية. وظهر في النتيجة ان التحولات المورفولوجية في مراكز المدن التأريخية عموماً, والمدن العراقية على وجه الخصوص تبرز ضمن حالتين:-
الحالة الاولى, وهي الحالة الايجابية التي تكون الاولوية فيها لتفاعل مقومات التحولات في المدن المعاصرة مع مكونات المدينة الاصلية القائمة (مرجعيات المدينة الرئيسية) ووظائفها التقليدية بشكل يؤدي الى التطور المتوازن بينهما.
الحالة الثانية, وهي الحالة السلبية التي تحصل عند غياب او ضعف التخطيط المسبق مما يؤدي الى تداخل الافعال التخطيطية والناتجة بسبب تدخلات جزئية من قبل جهات متعددة مع غياب التنسيق المشترك, وبشكل اوسع مع ضعف الدور الرقابي الذي يحكم المدينة.
وبالتالي تلعب الجوانب الاتية: (الافـراد والمؤسسات), (التشريعات), الدور الاهم في تقديم الرؤيـا المتكاملة للمدينة المؤثـرة والسيطرة بشكل او بـآخر على التحولات المورفولوجية.