تم انجاز رسالة الماجستير للطالبة زينب عبد الرزاق ناصر في قسم الهندسة البيئه عن بحثها الموسوم ” المعالجة الاحيائيه للتربة الملوثة بالمبيدات (4,2-دايكلوروفينوكسي اسيتك اسيد) بأستخدام الحمأه الناتجه من مياه الصرف الصحي”وبأشراف د. ياسمين عبد العزيز مصطفى ,د. حيدر محمد عبد الحميد وتألفت لجنة المناقشة برئاسة د.عباس حميد سليمون وعضوية كل من د. فائزه عز الدين غريب, د.اياد عبد الحمزه وتلخص بحثها بما يلي :
تمت دراسة المعالجة البيولوجية للتربة الملوثة بمبيد الاعشاب 2,4- D في مفاعل بيولوجي يعمل تحت الظروف الهوائية. اجريت دراسة اداء المفاعل البيولوجي لعدة متغيرات وهي ثلاثة أنواع من التربة (رملية وزراعية وطينية) وعدة تراكيز من التربة الملوثة بال 2,4- D (200 و300 و500ملغم/كغم من التربة) ونوعين من الانظمة (المفاعل البايولوجي الهزاز و المفاعل البايولوجي الدوار). استخدمت حمأة الصرف الصحي كمصدررخيص الثمن لتجهيز المفاعل بالكائنات الحية الدقيقة والذي تتوفر كميات كبيرة منه في محطات معالجة مياه الصرف الصحي.
بينت النتائج العملية أن جميع التجارب للمفاعل البيولوجي أدت الى انخفاض ملحوض في تراكيزال2,4- D في التربة. ان كفاءة التحلل البايولوجي في المفاعل البيولوجي الهزاز تناقصت مع ازدياد التركيز الابتدائي لل2,4-D في التربة واعطت إزالة 100٪ عند تركيز 200 ملغم / كغم من التربة الرملية بعد 12 يوما و 92٪ إزالة عند تركيز 500 ملغم / كغم من التربة الرملية بعد 14 يوما.
اظهرت التربة الطينية اقل كفاءة أزالة بين انواع الترب الثلاثة حيث ان نسبة الازالة بلغت 82٪ عند تركيز 200 ملغم / كغم من التربة االطينية بعد 12 يوما و 72٪ عند تركيز 500 ملغم / كغم من التربة الطينية بعد 14 يوم.
استخدم المفاعل الهزازعند الظروف الاحيوية (اي بدون اضافة الاحياء الدقيقة) وذلك للتحقق من كفاءة انتقال الملوثات من التربة بانواعها الثلاث إلى السائل الموجود في المفاعل. حيث بينت النتائج ان معدل انتقال المبيد من التربة الرملية والزراعية الى السائل كانت متقاربة وبلغ معدل الانتقال بين (0.102-0.135( day-1 لتراكيز مختلفة من ال2,4- D في الترية. بينما بالنسبة للتربة الطينية كان معدل انتقال المبيد من التربة الى السائل بين (0.031 -0.042(day-1 لتراكيز مختلفة من ال2,4- D في الترية الطينية. ان انخفاض معدل انتقال المبيد من التربة الطينية الى السائل في المفاعل الهزاز سببه طبيعة التربة الطينية والتي تمثل نعومة حجم الدقائق والمواد العضوية العالية وزيادة السعة التبادلية الكاتيونية مقارنة مع الترب الأخرى.
اشارت النتائج الى ان المفاعل البايولوجي الدوار هو أكثر كفاءة من المفاعل البايولوجي الهزاز وذلك بسبب تجانس الخلط وكفائته.
استخدمت اضافات مختلفة في المفاعل البيولوجي الدواروهي ( مواد الشد السطحي SDS وRL وحبيبات الزجاج بحمل 10٪) لتعزيز كفاءة المعالجة البيولوجية. وأظهرت النتائج أنه لا توجد زيادة ملحوظة في كفاءة أزالة ال2,4- D من التربة الزراعية. وهذا يعني ان أزالة المبيد في المفاعل البيولوجي الدوار كافية لتوفير مستوى عال من الكفاءة دون الحاجة الى اضافات