تمت مناقشة اطروحة الماجستير الموسومة” الحلول التصميمية لعمارة صديقة للطفل – دور الحضانة ورياض الاطفال- ” للطالبه نور عبد الباسط منيب محمد امين .في قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة/جامعة بغداد.وقد اشرف على إعداد الأطروحة أ.م.د. هدى عبد الصاحب العلوان.وتألفت لجنة المناقشة من أ. طالب حميد الطالب (رئيسا), أ.م.د. هدى عبد الصاحب العلوان (عضوا) أ.م.د. اسماء محمد حسين المقرم (عضوا), م.د. عبد الجواد حسن عزيز(عضوا).بعد امتحان لجنة المناقشة الطالب في محتويات الأطروحة,قررت اللجنة منح الطالب شهادة الماجستير
ملخص بحث الطالب هو كالآتي:
تعد مرحلة الطفولة الاولى مرحلة مهمة حيث انها سنوات تشكيل المفاهيم الاساسية وترسيخ مقومات الابداع والتفوق وهي المرحلة التشكلية الحقيقية للطفل بكامل ابعادها.. اذ يتكون 50% من ذكاء الطفل في هذه المرحلة. و يقاس تطور الأمم و المجتمعات بمدى إهتمامها بعالم الطفولة و تطويرها لنظامها التربوي بما يتلائم مع مستجدات العصر و متطلباته. لذلك تقع على عاتق المجتمع الاهتمام بالاطفال ودعم نموهم وتطورهم إذ يمثلون إنعكاساً لصورة المجتمع المستقبلية. وتتمثل اهمية انشاء دور الحضانة ورياض الاطفال في توفير بيئة سخية هادفة للطفل في السنوات الاولى من عمره تساعد على استمرارية وتكامل نموه العقلي و الوجداني و الحسي و الحركي.
لقد شكّل غياب الاطار النظري المتكامل الذي يدمج التوجهات التربوية والتوجهات المعمارية المعاصرة لعمارة الطفل وصولاً الى ستراتيجيات عامة تستخلص منها العوامل التصميمية لعمارة صديقة للطفل، مشكلة البحث الرئيسية. وقد نجم ذلك عن قصور معرفي في حقل العمارة بصورة عامة في تقديم أطر نظرية واضحة للحلول التصميمية للعمارة الصديقة للطفل نتيجية لتركيز غالبية الطروحات على مفردات ومؤشرات مجزأة من جهة، و غياب الربط الجدلي و المنطقي بين النظريات المعمارية و النظريات التربوية و السايكولوجية الخاصة بالطفل من جهة أخرى. وعلى ضوء المشكلة البحثية، تحدد هدف البحث في التوصل الى بناء انموذج نظري متكامل يدمج التوجهات التربوية والتوجهات المعمارية المعاصرة لعمارة الطفل وصولاً الى ستراتيجيات عامة تستخلص منها العوامل التصميمية لعمارة صديقة للطفل. لقد تطلب تحقيق الهدف بناء الاطار النظري ، ومن ثم تطبيق الاطار النظري على بيئات معمارية منتخبة – عالمية ومحلية- لدور الحضانة ورياض الاطفال، بهدف اختبارتطبيق مفردات الاطار على هذه البيئات وتشخيص الايجابيات والسلبيات وصولاً الى عمارة صديقة للطفل.
وفي ضوء ذلك تم بناء هيكل البحث الذي يضم خمسة فصول. حيث خصص ( الفصل الاول) لبيان اهمية دوّر دور الحضانة ورياض الاطفال في التاريخ الحديث وذلك ضمن محورين: يركز المحور الاول على تاريخ نشوء دور الحضانة ورياض الاطفال على المستوى العالمي بجانبيه التربوي والمعماري اما المحور الثاني فيتناول تاريخ نشوء دور الحضانة ورياض الاطفال على المستوى المحلي. وقد تناول (الفصل الثاني) سيكولوجية اللعب وانعكاس المناهج الفكرية على متطلبات بيئة الطفل ضمن محورين. يتضمن المحور الاول نمو وتطور الطفل وسيكولوجية اللعب.اما المحور الثاني فيتناول المناهج الفكرية التي انعكست في بيئة الطفل ويتضمن ذلك المناهج الفكرية التربوية والمناهج الفكرية المعمارية وصولاً الى بناء اربعة مفاهيم عامة مشتركة تعكس الخصائص المنشودة لبيئة الطفل – متضمنة البيئة الخارجية والبيئة الداخلية – تمثلت بـ (بيئة تعليمية من خلال العمل والمحاكاة والورش والمختبرات/ بيئة غنية مثيرة تعمل كمعلم ثالث للطفل/ بيئة مستدامة – صحية واقتصادية واجتماعية/ بيئة مشابهة للبيت تحقق الامان النفسي والفيزيائي). حيث سعى (الفصل الثالث) الى ترجمة هذه المفاهيم الى ستراتيجيات في بيئة الطفل الخارجية والداخلية مستخلصاً منها المؤشرات التخطيطية و التصميمية وصولاً الى عمارة مناسبة للطفل تحقق الابعاد السيكولوجية والفيزيولوجية والعاطفية. ويتضمن الفصل محورين: يتناول المحور الاول الاهداف التصميمية لعمارة الطفل وانماط دور الحضانة ورياض الاطفال في حين يختص المحور الثاني باستخلاص المؤشرات التصميمة للفضاءات الخارجية والداخلية نحو عمارة مناسبة وصديقة للطفل. اما (الفصل الرابع) فيهدف الى تطبيق الاطار النظري المستخلص من الفصل الثالث و تطبيق الستراتيجيات والمؤشرات المستخلصة – على المستوى التفصيلي لعمارة دور الحضانة ورياض الاطفال – على عينات مختارة عالمية ومحلية. وقد خصص (الفصل الخامس) للاستنتاجات النهائية والتوصيات
وقد أفرزت النتائج التي خلص اليها البحث في جزئيه النظري والتطبيقي آلية واضحة لتحقيق بيئة صديقة للطفل تدعم نمو وتطور الطفل وتلبي احتياجاته الفيزيولوجية والسيكولوجية والعقلية والعاطفية. ان هذه الآلية تمكّن المصمم وتعينه على ابتكار الحلول الملائمة لكي تصبح عمارة الطفل بيئة صديقة له.