تمت مناقشة اطروحة الماجستير الموسومة” سياسات الحفاظ على الأبنية الآثارية والتاريخية والتراثية (إعادة تأهيل الأبنية التاريخية والتراثية)” للطالبة هدير أديب عباس الشامي.في قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة/جامعة بغداد. وقد اشرف على إعداد الأطروحة أ.د. غادة موسى رزوقي السلق.وتألفت لجنة المناقشة من أ.م.د.هدى عبد الصاحب العلوان (رئيسا), أ.م.د.سهى حسن الدهوي (عضوا) , م.د. شذى عباس حسن (عضوا).بعد امتحان لجنة المناقشة الطالب في محتويات الأطروحة,قررت اللجنة منح الطالب شهادة الماجستير
ملخص بحث الطالب هو كالآتي:
عرف العالم فلسفة الحفاظ على المعالم الآثارية والأبنية التاريخية نظراً لأهميتها وقيمتها وتراثها الحضاري , و تعددت أساليب الحفاظ وتزايدت الأفعال الخاصة به وظهرت مفاهيم إعادة التأهيل لتقدم إغناءاً أساسياً في فلسفة الحفاظ من خلال إدامة حياة المعالم وتهيئتها للإستعمال المعاصر ضمن رؤية لاتنظر إلى الماضي فحسب بل على رؤية الحاضر والمستقبل . أما العراق فقد عرف الإهتمام بصيانة الآثار والأبنية الآثارية منذ مطلع القرن العشرين من قبل المؤرخين والعاملين في ألأثآر , لكن وجود الأبنية التاريخية والنسيج التراثي في حواضر المدن و التي تتطلب تطويراً حضرياً عزز من إهتمام المجالات التخطيطية والمعمارية به خاصة في ما يتعلق بإعادة تأهيل الأبنية التي تتطلب التدخل المعماري , و منها ظهر التشابك والتداخل في فهم إعادة التأهيل بين السياسات العامة والرؤى وبين الإستراتيجيات وبين آليات وأفعال تجري على أبنية مفردة؛ كما تداخلت مصطلحات الأبنية الآثارية والتاريخية والتراثية. و بذلك تبلورت مشكلة البحث بالمحاور الأتية:
– التداخل المعرفي بين مفاهيم الأبنية الآثارية و التاريخية و التراثية في العراق ,
– عدم كفاية المعرفة عن إعادة التأهيل و ما يرتبط به من أفعال متخصصة ضمن توجهات الحفاظ بشكل عام ,
– فضلاً عن المعرفة المتداخلة بين مستويات الحفاظ الحضري و الحفاظ المعماري و التحديات التي ترافق كل من إعادة التأهيل الحضري و التأهيل للمبنى المفرد ضمن الواقع العراقي بشكل خاص .
ومنها أنطلق البحث لتحقيق الأهداف المتمثلة بــ :
– إيضاح مفاهيم الأبنية الآثارية و التاريخية و التراثية و إرتباطاتها و طبيعة أفعال الحماية و الإدامة لها.
– إيضاح أنواع الإجراءات المتخذة لحماية تلك الأبنية ضمن توجهات الحفاظ و إعادة التأهيل و إيضاح تدرج الإجراءات و الأفعال المقسمة بين سياسات و إستراتيجيات و آليات .
– إيضاح مستويات الحفاظ و إعادة التأهيل بين المستوى الحضري و بين الحفاظ و إعادة التأهيل المعماري ( حفاظ و إعادة تأهيل الأبنية المفردة) و بيان التحديات المواجهة لها في العراق , و التوصل الى صيغة يمكن ان تحل الهوة بين المستويين.
وبذلك يبدأ البحث في الفصل الأول بالتحري عن خلفية الإهتمام بالآثار و الأبنية الآثارية و التاريخية و التراث في العراق و إيضاح مفاهيمها , بعد ذلك يطرح البحث الدراسات الأكاديمية المعمارية و التخطيطية المتخصصة بموضوع البحث و التي توزعت بين الحفاظ و إعادة التأهيل على المستوى الحضري و على المستوى المعماري للأبنية المفردة. ثم يقوم البحث في الفصل الثاني بدراسة تفصيلية وشاملة لمفاهيم الحفاظ و نشأته و تحديد تدرجات المفاهيم بين السياسات و الإستراتيجيات والآليات وصولاً لتحديد وإيضاح مفاهيم إعادة التأهيل وتفاصيلها من أجل تقديم المعرفة التفصيلية التي تتم بها إعادة التأهيل لكل من (صيغة تعلق الموضوع بوظائف المبنى وصيغة تعلق الموضوع بالنسيج الحضري الذي يقع به المبنى). ويتجه البحث في الفصل الثالث بعرض التجربة العالمية و العربية في الحفاظ و إعادة التأهيل تقصياً لنوع أعمال الحفاظ و إعادة التأهيل و صيغة إرتباطها بكل من الأبنية المفردة والآليات التفصيلية المتبعة بها مع دراسة التجارب الحضرية في التجديد و إعادة التأهيل و بيان العوائق المواجهة لكل من المستويين و من ثم عرض تجارب عالمية في تأهيل الأبنية ضمن أساليب و مستويات تتراوح بين المستوى الإستراتيجي و المستوى الفردي و إستخلاص أمكانياتها و ما يمكن أن تتمخض عنه من أفكار لحل الفرق بين المستويين ليضع البحث التصور الافتراضي المتمثل بـ “أمكانية تفعيل أعمال إعادة التأهيل للأبنية التاريخية والتراثية في العراق بمستويات متوسطة بين المشاريع الكبرى في التجديد الحضري و بين إعادة تأهيل مبنى منفرد و ذلك من خلال مشاريع رائدة (Pilot Projects) لمجموعة من الأبنية لها إرتباطات على المستوى الحضري ضمن النسيج التقليدي تراثية كانت ام تاريخية ” . ثم يقوم البحث في الفصل الرابع ببلورة طرح المؤشرات مضافاً لها ما تم تعزيزه من خلال التجربة العالمية وصولاً لتطبيقهاعلى الحالة العراقية و بأسلوبين: الأول- تطبيق المؤشرات على أفعال إعادة التأهيل (و ما يرتبط بها من آليات أخرى) لكل من الأبنية الآثارية و التاريخية و التراثية ضمن إنتقاءات محددة. و الأسلوب الثاني يأتي ليطبق التصور الافتراضي المرتبط بتفعيل أعمال إعادة التأهيل للأبنية التاريخية والتراثية من خلال طرح فكرة المشروع الرائد (Pilot Project) في أسلوب مقياس متوسط مما يمكنه من تقديم صيغة ممكنة التطبيق في الواقع العراقي و في أكثر من موقع تم إنتخابها في مدينة بغداد بكونها تمثل نموذجاً للمدن العراقية الأخرى . و قد أستنتج البحث فيما يخص الأسلوب الأول إن الأبنية الآثارية تتطلب مستويات خاصة من التدخل , أي أن البناء يتحول من مبنى تاريخي الى معلم و لا يمكن إعادة تأهيلها بوظيفة جديدة إلا في حالات خاصة لا تفقد من قيمة الموقع أو يمثل تدخلاً معارضاً للمواثيق و المعايير الدولية , أما التعامل مع الأبنية التاريخية و التراثية فأستنتج البحث أن الآليات الداخلة في إعادة تأهيل المبنى تكون متعددة حيث تكون قيمة المبنى أقل أهمية من الأبنية الآثارية , فضلاً عن الهدف من إستغلاله الوظيفي يكون أهم من الناحية الإقتصادية والثقافية والإجتماعية. أما فيما يخص الأسلوب الثاني أستنتج البحث أنه يمكن أن تتم عملية إعادة التأهيل بمستويات متوسطة بين المشاريع الكبرى و بين إعادة تأهيل المبنى المفرد من خلال إتباع إستراتيجية المشروع الرائد (Pilot Project).
ملخص بحث الطالب هو كالآتي:
عرف العالم فلسفة الحفاظ على المعالم الآثارية والأبنية التاريخية نظراً لأهميتها وقيمتها وتراثها الحضاري , و تعددت أساليب الحفاظ وتزايدت الأفعال الخاصة به وظهرت مفاهيم إعادة التأهيل لتقدم إغناءاً أساسياً في فلسفة الحفاظ من خلال إدامة حياة المعالم وتهيئتها للإستعمال المعاصر ضمن رؤية لاتنظر إلى الماضي فحسب بل على رؤية الحاضر والمستقبل . أما العراق فقد عرف الإهتمام بصيانة الآثار والأبنية الآثارية منذ مطلع القرن العشرين من قبل المؤرخين والعاملين في ألأثآر , لكن وجود الأبنية التاريخية والنسيج التراثي في حواضر المدن و التي تتطلب تطويراً حضرياً عزز من إهتمام المجالات التخطيطية والمعمارية به خاصة في ما يتعلق بإعادة تأهيل الأبنية التي تتطلب التدخل المعماري , و منها ظهر التشابك والتداخل في فهم إعادة التأهيل بين السياسات العامة والرؤى وبين الإستراتيجيات وبين آليات وأفعال تجري على أبنية مفردة؛ كما تداخلت مصطلحات الأبنية الآثارية والتاريخية والتراثية. و بذلك تبلورت مشكلة البحث بالمحاور الأتية:
– التداخل المعرفي بين مفاهيم الأبنية الآثارية و التاريخية و التراثية في العراق ,
– عدم كفاية المعرفة عن إعادة التأهيل و ما يرتبط به من أفعال متخصصة ضمن توجهات الحفاظ بشكل عام ,
– فضلاً عن المعرفة المتداخلة بين مستويات الحفاظ الحضري و الحفاظ المعماري و التحديات التي ترافق كل من إعادة التأهيل الحضري و التأهيل للمبنى المفرد ضمن الواقع العراقي بشكل خاص .
ومنها أنطلق البحث لتحقيق الأهداف المتمثلة بــ :
– إيضاح مفاهيم الأبنية الآثارية و التاريخية و التراثية و إرتباطاتها و طبيعة أفعال الحماية و الإدامة لها.
– إيضاح أنواع الإجراءات المتخذة لحماية تلك الأبنية ضمن توجهات الحفاظ و إعادة التأهيل و إيضاح تدرج الإجراءات و الأفعال المقسمة بين سياسات و إستراتيجيات و آليات .
– إيضاح مستويات الحفاظ و إعادة التأهيل بين المستوى الحضري و بين الحفاظ و إعادة التأهيل المعماري ( حفاظ و إعادة تأهيل الأبنية المفردة) و بيان التحديات المواجهة لها في العراق , و التوصل الى صيغة يمكن ان تحل الهوة بين المستويين.
وبذلك يبدأ البحث في الفصل الأول بالتحري عن خلفية الإهتمام بالآثار و الأبنية الآثارية و التاريخية و التراث في العراق و إيضاح مفاهيمها , بعد ذلك يطرح البحث الدراسات الأكاديمية المعمارية و التخطيطية المتخصصة بموضوع البحث و التي توزعت بين الحفاظ و إعادة التأهيل على المستوى الحضري و على المستوى المعماري للأبنية المفردة. ثم يقوم البحث في الفصل الثاني بدراسة تفصيلية وشاملة لمفاهيم الحفاظ و نشأته و تحديد تدرجات المفاهيم بين السياسات و الإستراتيجيات والآليات وصولاً لتحديد وإيضاح مفاهيم إعادة التأهيل وتفاصيلها من أجل تقديم المعرفة التفصيلية التي تتم بها إعادة التأهيل لكل من (صيغة تعلق الموضوع بوظائف المبنى وصيغة تعلق الموضوع بالنسيج الحضري الذي يقع به المبنى). ويتجه البحث في الفصل الثالث بعرض التجربة العالمية و العربية في الحفاظ و إعادة التأهيل تقصياً لنوع أعمال الحفاظ و إعادة التأهيل و صيغة إرتباطها بكل من الأبنية المفردة والآليات التفصيلية المتبعة بها مع دراسة التجارب الحضرية في التجديد و إعادة التأهيل و بيان العوائق المواجهة لكل من المستويين و من ثم عرض تجارب عالمية في تأهيل الأبنية ضمن أساليب و مستويات تتراوح بين المستوى الإستراتيجي و المستوى الفردي و إستخلاص أمكانياتها و ما يمكن أن تتمخض عنه من أفكار لحل الفرق بين المستويين ليضع البحث التصور الافتراضي المتمثل بـ “أمكانية تفعيل أعمال إعادة التأهيل للأبنية التاريخية والتراثية في العراق بمستويات متوسطة بين المشاريع الكبرى في التجديد الحضري و بين إعادة تأهيل مبنى منفرد و ذلك من خلال مشاريع رائدة (Pilot Projects) لمجموعة من الأبنية لها إرتباطات على المستوى الحضري ضمن النسيج التقليدي تراثية كانت ام تاريخية ” . ثم يقوم البحث في الفصل الرابع ببلورة طرح المؤشرات مضافاً لها ما تم تعزيزه من خلال التجربة العالمية وصولاً لتطبيقهاعلى الحالة العراقية و بأسلوبين: الأول- تطبيق المؤشرات على أفعال إعادة التأهيل (و ما يرتبط بها من آليات أخرى) لكل من الأبنية الآثارية و التاريخية و التراثية ضمن إنتقاءات محددة. و الأسلوب الثاني يأتي ليطبق التصور الافتراضي المرتبط بتفعيل أعمال إعادة التأهيل للأبنية التاريخية والتراثية من خلال طرح فكرة المشروع الرائد (Pilot Project) في أسلوب مقياس متوسط مما يمكنه من تقديم صيغة ممكنة التطبيق في الواقع العراقي و في أكثر من موقع تم إنتخابها في مدينة بغداد بكونها تمثل نموذجاً للمدن العراقية الأخرى . و قد أستنتج البحث فيما يخص الأسلوب الأول إن الأبنية الآثارية تتطلب مستويات خاصة من التدخل , أي أن البناء يتحول من مبنى تاريخي الى معلم و لا يمكن إعادة تأهيلها بوظيفة جديدة إلا في حالات خاصة لا تفقد من قيمة الموقع أو يمثل تدخلاً معارضاً للمواثيق و المعايير الدولية , أما التعامل مع الأبنية التاريخية و التراثية فأستنتج البحث أن الآليات الداخلة في إعادة تأهيل المبنى تكون متعددة حيث تكون قيمة المبنى أقل أهمية من الأبنية الآثارية , فضلاً عن الهدف من إستغلاله الوظيفي يكون أهم من الناحية الإقتصادية والثقافية والإجتماعية. أما فيما يخص الأسلوب الثاني أستنتج البحث أنه يمكن أن تتم عملية إعادة التأهيل بمستويات متوسطة بين المشاريع الكبرى و بين إعادة تأهيل المبنى المفرد من خلال إتباع إستراتيجية المشروع الرائد (Pilot Project).