تم في قسم الهندسة المدنية مناقشة اطروحة طالب الدكتوراه ميسون عبدالله منصور والموسومة ” الهيكل التكاملي لتنمية التخطيط الحضري المستدام للمدن العراقية ” بأشراف الاستاذ ا.م.د.سوسن رشيد محمد وتألفت لجنة المناقشة من ا.د.انغام عز الدين الصفار ( رئيسا ) و ا.د.وليد مصطفى خماس ( عضوا ) ا.م.د.انتصار كاظم الجيلاوي ( عضوا )
و ا. م.د.صدقي اسماعيل رزوقي ( عضوا ) و ا.م.د.حافظ ابراهيم ناجي ( عضوا )
وملخص بحث الطالب هو كالأتي ..
يشهد العالم حركة تحضر سريع تؤدي إلى فقدان النظم الايكولوجية والأراضي ذات القيمة في تلبية المطالب الحضرية , وإذا ما استمرت المناطق الحضرية بنفس الاستهلاك للموارد والطاقات دون الأخذ بنظر الاعتبار الاحتياجات المستقبلية, سوف تظهر المشاكل الاقتصادية ,البيئية والاجتماعية الخطيرة.لذلك هذا التحضر السريع يجب أن يكون مصحوبا بالتخطيط المتوازن الذي يلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية وهذا ممكن تحقيقه من خلال التخطيط المستدام.
إن المؤشرات أدوات مهمة تستخدم في التخطيط والقياس والتقييم والتحسين. بالإضافة إلى إنها توفر معلومات واضحة حول التقدم المحرز في الموضوع الذي تقوم بقياسه وتقييمه .
هدف البحث الرئيسي هو بناء هيكل متكامل لتنمية التخطيط الحضري المستدام في المدن العراقية.اعتمدت منهجية البحث السعي لتحقيق أهداف البحث في خطوات منهجية متسلسلة.
بالاعتماد على المراجعة النظرية ,تم استخدام طريقة(SMART) و التمازج بين أسلوب دلفي وطريقة تحليل المحتوى ,نتج الهيكل المتدرج ذي الثلاث مستويات للتخطيط الحضري المستدام في المدن العراقية(مستوى الأبعاد( 4 أبعاد),مستوى الفئات(32 فئة),مستوى المؤشرات ( 138 مؤشر)) .
تم إيجاد أوزان مكونات الهيكل بواسطة استبيان بأسلوب المقارنات الزوجية في طريقةإل(AHP)لمنطقة الدراسة التي غطت المناطق الحضرية في(15) محافظة عراقية حيث تختلف تلك الأوزان من منطقة إلى أخرى حسب خصائص تلك المنطقة .بالاستناد إلى الأدبيات النظرية والهيكل المتدرج للتخطيط الحضري المستدام ,تم اقتراح موديل رياضي لمؤشر الاستدامة الحضرية الذي تتراوح قيم الاستدامة فيه(من1الى -1).
بعد جمع ,حساب ,تطبيع قيم المؤشرات باستخدام(GRA), تم تطبيق الموديل الرياضي باستخدام برنامج الإكسيل وبلغة(VBA)Visual Basic for Application القابلة للتطبيق في برامجoffice.
بينت نتائج البحث فيما يتعلق بأوزان مكونات الهيكل المقترح: إن البعد الحكومي يأخذ المرتبة الأولى في المناطق الحضرية لتسع محافظات يتبعه البعد الاقتصادي ,البيئي والاجتماعي على التوالي .الفئة التي تتصدر البعد الحكومي هي”مشاركة المواطنين “و المؤشر الذي يتصدر تلك الفئة”معدلات مشاركة الناخبين “.الفئة التي تتصدر البعدالاقتصادي هي فئة “الخدمات وميزانية الحكومة المحلية” والمؤشرات التي تتصدر تلك الفئة هي “الخسارة في الإيرادات نتيجة لانقطاع التيار الكهربائي” و “إيرادات الحكومة المحلية”. الفئة التي تتصدر البعد البيئي هي “تلوث المياه والصرف الصحي” والمؤشر الذي يتصدر تلك الفئة هو “نسبة المعالجة المركزية لمياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية”.الفئات التي تتصدر البعد الاجتماعي هي “التعليم” و “الصحة” والمؤشرات التي تتصدر هذه الفئات هي “عدد المدارس نسبة إلى السكان” و “معدلات الالتحاق بالمدارس”، لفئة التعليم و”نسبة توفير المياه الصالحة للشرب في المناطق الحضرية وفقا للمعايير الوطنية “، لفئة الصحة.
بشكل عام، الاستدامة الحضرية في المدن العراقية منخفضة حيث تتصدر تلك المدن بغداد,النجف،و القادسية وبمقدار 0,303،0,288, 0,215لمؤشر الاستدامة على التوالي، في حين أن محافظة بابل تحتل المرتبة الأخيرة بمقدار 0,053 ثم المثنى وكركوك بمقدار 0,058، 0,105 لمؤشر الاستدامة على التوالي.
في نهاية البحث, تم اقتراح نظام لإدارة مؤشرات تنمية التخطيط الحضري المستدام في المدن العراقية وإجراءات لتقييم وتحسين الاستدامة الحضرية في المدن العراقية, التوصل إلى مجموعة من الاستنتاجات والتوصيات واقتراح مجموعة من البحوث المستقبلية التي لها علاقة بموضوع البحث .
: