تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة” عمارة التعليم العالي ومعطيات العصر ” الحرم الصديق للتعلم .” للطالبة آمـــــال فاضــل خنجـــر.
في قسم هندسة العمارة بكلية الهندسة/جامعة بغداد وقد اشرف على إعداد الرسالة (مشرف أول) أ.د. غادة موسـى رزوقي الســلق
أ.م.د. أريـج كريـم مجيــد السدخان (مشرف ثان)
وتألفت لجنة المناقشة من أ.م.د. هدى عبد الصاحب العلوان (رئيسا)
أ.م.د. أسماء محمد حسين المقرم (عضوا) أ.م.د. شيماء حميد الأحبابي (عضوا)
بعد امتحان لجنة المناقشة الطالبة في محتويات الرسالة,قررت اللجنة منح الطالب شهادة الماجستير
ملخص بحث الطالبة هو كالآتي: مجتمع المعرفة هو سمة العصر ونتاج معطياته التي بدت ملامحها بالظهور منذ نهايات القرن العشرين وأمتدت لبدايات القرن الواحد والعشرين . وفي هذا المجتمع الذي يكون فيه العلم والمعرفة المرتكز الاساسي , فأن التعليم العالي هو غاية وهدف لبناء أنسان يمثل قوة تنافسية لتقدم الشعوب, وبهذا فأن قيمة التعليم العالي زادت في المجتمعات المتقدمة, وظهرت توجهات جديدة قائمة على مفهوم التعلم ومعززة له . وبما ان العمارة أنعكاس للمجتمعات والفكر الانساني , كان لابد من ان تستجيب عمارة التعليم العالي لتوجهات العصر ومفاهيمه وبما يحقق حاجات ومتطلبات مجتمع المعرفة .
أنطلاقا مما سبق اتضحت حدود البحث ومجال اهتمامه في دراسة عمارة التعليم العالي (عمارة الجامعات) ضمن معطيات العصر . ثم تحددت مشكلة البحث في عدم وضوح المعرفة الكافية لتأثير معطيات العصر وتوجهاته على عمارة التعليم العالي بشكل عام والجامعات بشكل خاص , والحاجة الى بيان كيفية أستجابة هذه العمارة وبيئاتها التعليمية للمفاهيم المعاصرة التي تعزز دور التعلم . وتبعاً للمشكلة البحثية يتحدد هدف البحث في التوصل الى إيضاح متكامل لأهم الابعاد الواجب تحقيقها في عمارة الجامعات لمواكبة توجهات التعليم العالي التي تمثل أستجابة لمعطيات العصر , ومنها بناء أستراتيجية تصميمية لخلق عمارة تعزز التعلم وتحقق متطلبات وحاجات مجتمع المعرفة. وقد أفترض البحث إمكان تطوير نموذج معاصر شامل النُهج عرفه البحث بـ” الحرم الجامعي الصديق للتعلم ” تقوم مبادئه التخطيطية والتصميمية على دعم وتعزيز التعلم المعاصر بكل مستوياته , لتمكين الجامعة من الاستجابة لتوجهات التعليم العالي التي تمثل أستجابة لمعطيات القرن الواحد والعشرين وتحقيق حاجات مجتمع المعرفة .
ولتحقيق هدف البحث , فقد قُسم الى اطار نظري وعملي , يؤسس الاول القاعدة المعرفية التي يتناولها البحث بالاستقراء الموضوعي للخروج بمؤشرات تطبق في الاطار العملي للتحقق من صحة فروضه, ويتكون الهيكل العام للبحث من خمس فصول. حيث خصص الفصل الأول ليكون خلفية نظرية عن التعليم العالي وعمارته , متناولاً في محوره الأول مفاهيم التعليم العالي وبرامجه ومستوياته ومؤسساته ومن ثم تحديد اهم هذه المؤسسات (الجامعة) من خلال بيان دورها في المجتمع وقيمتها . اما المحور الثاني من الفصل فقد عرض التطور التاريخي لعمارة الجامعات منذ تأسسها وصولاً لنهاية القرن العشرين وعرض اهم انماطها المكانية, ومنها خرج بخلاصة لأثر متغيرات كل عصر ومعطياته في صياغة عمارة الجامعات, وانتهى الفصل الاول بتوفير قاعدة معرفية للتحقق من ارتباط عمارة الجامعات بفكر التعليم العالي وتوجهاته المتأثرة بدورها بمعطيات كل عصر. وقد تناول الفصل الثاني معطيات العصر وأثرها في عمارة الجامعات (القرن الواحد والعشرين), حيث تناول المحور الاول معطيات العصر والتي أثرت على التعليم العالي, ليكون الثاني عرض لخصائص التعليم العالي المعاصر وتوجهاته, ومن ثم بيان أثر هذه التوجهات في تخطيط وتصميم الجامعات في القرن 21 وأبرز التوجهات المعمارية المعاصرة وافكارها والاسس القائم عليها في محوره الثالث. اما المحور الرابع فتناول افكار معمارية جديدة للحرم الجامعي ناتجة من مزج بين هذه التوجهات