تمت مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة التكهن بالتوسع والتخصر في الأبهر ألبطني باستخدام نموذج مختبري وتحليل شدة الموجة
للطالب وسام سعدي خضير راضي في قسم الهندسة الميكانيكية بكلية الهندسة/جامعة بغداد.وقد اشرف على إعداد : أ.د. نجدت نشأت عبد الله – أ.د. عبد السلام العامري
الأطروحة.وتألفت لجنة المناقشة من أ.د. حسين يوسف محمود (رئيسا)
أ.د. قاسم صالح مهدي (عضوا)
أ.د. سومر متي داود (عضوا)
أ.د. كريمه إسماعيل عموري (عضوا)
أ.د. وحيد شاتي محمد (عضوا )
بعد امتحان لجنة المناقشة الطالب في محتويات الأطروحة,قررت اللجنة منح الطالب شهادة الدكتوراه
ملخص بحث الطالب هو كالآتي:
إن التمدد والتضيق في الأوعية الدموية الشريانية يتسبب في الاضطرابات التي تؤدي إلى حدوث خلل في أداء المنظومة الشريانية وانقطاعات في استمرارية الجريان خلال تلك المنظومة. التضيق غالبا ما يؤدي إلى نقصان الأكسجين في الجهاز الدموي ويعتمد ذلك النقصان على تقدم الحالة المرضية للشريان المصاب، بينما تمدد الأوعية الدموية يمكن أن يؤدي إلى تمزق الشرايين المصابة ويرافق ذلك عواقب مميتة. في المراحل المتقدمة من هذه الأمراض، يكون التدخل جراحي مطلوبا للحفاظ على حياة المريض. وفي كلتا الحالتين، تنعكس موجة النبض التي ينتجها القلب أثناء الانقباض من المناطق التي توجد فيها هذه الانقطاعات. لقد تم استخدام التشوهات التي تحصل في خصائص ديناميكا الدم الناتجة من تلك الانعكاسات في تشخيص وجود تلك الأمراض من دون تدخل جراحي.
وقد تم التحري التجريبي والتحليلي لتأثير أحجام هذه التشوهات على قيمة وسرعة الموجة المنعكسة وكثافة موجة النبض. تلك التحريات التحليلية كانت قد أجريت باستخدام طريقة تحليل كثافة الموجة لتحليل القياسات الانيه للضغط والسرعة والمأخوذة من اثنين من النماذج المختبرية والتي تم تصنيعها معمليا.
تم استخدام آلة الطابعة ثلاثية الأبعاد لتصنيع جميع النماذج مختبريا. حيث تم تصنيع أربعة قطع تحاكي التضيق بأقطار داخلية كان الحد الأدنى منها 13 ملم و 10 ملم و 5 ملم و 2,5 ملم وأربعة قطع تحاكي التمدد في الأوعية الدموية بأقطار داخلية كان الحد الأقصى لها 24 ملم و 34 ملم و 44 ملم و 50 ملم وتم ربطها إلى أنبوب مطاطي طويل بالتناوب وفحصها مختبريا. ولقد تم بناء شجرة شريانيه اصطناعية مؤلفة من أكبر (45) قناة شريانية لتحاكي المنظومة الشريانية بجميع أجزاءها الرئيسية والفرعية وتشعباتها بنفس الأحجام والأبعاد الفيزيولوجية البشرية.
في نموذج الأنبوب الطويل، تم قياس الضغط والسرعة في ثلاثة مواقع تقع صببا من مدخل ذلك الأنبوب عند 100 ملم و 250 ملم و 500 ملم. أما في الشجرة الشريانية الاصطناعية فان الضغط والتدفق قد تم قياسهما في الشريان العضدي والشريان ألسباتي.
وقد أجريت عمليات التحري عن النتائج باستخدام اختبار الشد واختبار المطاوعة تحت الضغط الستاتيكي. وكان الغرض من تلك الاختبارات هو التحقق من تأثير سماكة جدار الأنبوب على سرعة الموجة.
إن النتائج التي تم الحصول عليها مختبريا قد أظهرت العديد من الظواهر التي يصعب الحصول عليها سريريا، ولقد تم توضيح ذلك عن طريق شدة الموجة ومعامل الانعكاس وموجات الضغط والسرعة.
بينت النتائج أن الإنعكاس ألموجي وحجم موجة الضغط مرتبط ارتباطا وثيقا وبعلاقة خطيه بحجم الانقطاع الناتج عن التمدد والتخصر الشرياني. حيث إن تمدد الأوعية الدموية الكبيرة والتضيق الأصغر تسبب في زيادة في موجة من الارتداد. وان سرعة الموجة في حالة تمدد الأوعية الدموية سوف تنخفض، في حين أنها ستزيد في التضيق وكلها تم مقارنتها بسرعة الموجة في الأنبوب السليم. ان قيمة موجة السرعة تعتمد بشكل وثيق على سمك جدار الأنبوب حيث ان زيادة سمك جدار يتسبب في زيادة سرعة الموجة والعكس بالعكس.
تم إجراء مقارنات بين نتائج العمل الحالي والمعادلات الكلاسيكية لموينز-كورتيوج وبرامويل-هيل والتي تستخدم لحساب سرعة الموجة. وكانت التقديرات النظرية لسرعة الموجة في تلك الانقطاعات والتي تم حسابها وتحديدها باستخدام تلك المعادلات متفقه وبشكل جيد جدا مع تلك التي أنشئت تجريبيا باستخدام تقنية حلقة الضغط والسرعة, حيث كانت قيمها خلال الأنبوب المستخدم (20 م/ثا) و (19,7 م/ثا) طبقا لطريقة حلقة الضغط والسرعة ومعادلة موينز-كورتيوج, على التوالي. وبالمثل فان قيمة سرعة الموجة المحسوبة باستخدام معادلة موينز-كورتيوج للأنبوب المستخدم كانت متوافقه وبشكل جيد جدا مع تلك التي تم حسابها باستخدام معادلة برامويل-هيل, حيث كانت قيمتها (19,6 م/ثا) طبقا للمعادلة الأخيرة. وعلاوة على ذلك، لوحظ ان هنالك مماثلة بين نتائج الأطروحة الحالية وبعض البحوث السابقة المتاحة.