كل يوم عاشوراء وكل أرض كربلاء

ها قد أقبل علينا يوم المصاب، يوم الحزن و البكاء، يوم التضحية لإعلاء راية الإسلام. فاعلن الزمن الحداد 
وتبدلت زرقة السماء الى السواد بدخول يوم عاشوراء، يوم استشهاد حفيد رسول الله (صلى الله عليه و آله سلم) الحسين (عليه السلام).
نستذكر في هذه الأيام الأليمة ، أروع قصص التضحية والفداء ، لاحقاق الحق ومقاتلة قوى الباطل، وإرساء قواعد الدين القيم.
ان بطولة الامام الحسين (عليه السلام )، كانت ولم تزل من أروع المواقف الانسانية ، التي نقف لها اجلالاً واحتراماً ونتخذ منها دروساً وعبر. فأرض كربلاء التي رويت بالدماء الزكية الطاهرة ، وأرض العراق التي تشرفت بموطئ قدم ابن بنت رسول الله ، اينعت نخيلاً واشجاراً وابطالاً تهتف يا حسين يا حسين … متخذة من السيرة العطرة دروسا في البطولة والتضحية . فشموخ الحسين وتضحية الحسين وبطولة الحسين أروع امثلة شهدها التأريخ في دنيا الإسلام وتأريخ مشرق نابض بالخلود وقمة من قمم الانسانية الشامخة. فلنتخذ من نهج الحسين (عليه السلام) منهجاً للعمل والتضحية للذود عن الوطن والعرض وإعلاء راية العراق بالتصدي للهجمات الإرهابية ، لقوى الجهل والظلام . ولنقف إجلالا ونعزي انفسنا بمصاب سيد شباب اهل الجنة الحسين بن علي (عليهما السلام)
حسين ويومك يوم الخلود ويوم الشهادة والسؤدد
رميـت الدهـور بعقــم لـذا إلى الآن ندك لم يولد
وذاتك في الأعصر السالفات رشاد إلى الزمن الأبعد
وذكرك لا يعتريه البلى وما مثل قبرك بالأخلد
شهيد الفضيلة أنت الشهاب لمن رام نهجك في مقصد