إذ لاعجب أن يسيل نهر ثالث على هذه الارض الطيبة ، أرض الأنبياء والأولياء الصالحين، نهر ثالث نبعه العزة والكرامة، رافداه القوات الامنية والحشد الشعبي المقدس. ليكونا قربان الشهادة على مذبح النخوة العراقية التي أبت إلا ان تعيد لاهلنا عزتهم وكرامتهم.
لنعلم اطفالنا ، إن نهراً ثالثاً إنبثق من صميم الروح العراقية الطاهرة. لذا وجب علينا جميعا أن نحافظ على نقائه وطهارته لأنه هويتنا في الدفاع عن المظلومين.
فالانتصارات التي حققتها قواتنا الأمنية وابناء حشدنا الشعبي ، عبرت عن إرادة الشعب وصدق العقيدة وروح الإنتماء الى الارض والدفاع عن العرض والشرف. وكل هذه التضحيات على أرض الميدان قابلها العراقيون الشرفاء بالامتنان والاصطفاف والتلاحم الممزوج بدماء الشهداء الأبرار من اجل الذود عن الوطن والتراب المقدس الذي دنسته علوج الدواعش.
ونحن اليوم نشاهد قواتنا الأمنية ورجال الحشد الشعبي وهم يتسابقون بهمة الشجعان ويسيرون خلف مسيرة الاباء والاجداد ، ملبين نداء العراق لبيك ياعراق لبيك يا ارض الأمجاد والحضارات.
فها نحن نقف اليوم عاجزين عن التعبير عما نراه ونسمعه من ملاحم ابطالنا البواسل وهم يتركون بصمة فخر وشرف في المناطق التي كانت مرتكز اباءهم واجدادهم. فلنقف وقفة إجلال وشموخ للاعناق التي لن ترضخ للدواعش الذين يريدون أن يشيعوا في الارض فساداً وقتلاً وعدواناً.