تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة:
” أثر العلامات الإعــلانية في المشهد الحضـري لمراكز المدن”- (الباب الشرقي- ساحة التحرير) حالة دراسية من قبل الطالبة حنــــــــان ضــياء حســــــين في قسم هندسة العمارة بكلية الهندسة/ جامعة بغداد وقد أشرف على أعداد الرسالة أ. م .د أنعام أمين البزاز. وتألفت لجنة المناقشة من: أ. م. د. هدى عبد الصاحب العلوان (رئيساً) , أ. م. د. انوار صبحي رمضان (عضواً) , م. د. عبد الجواد حسن عزيز(عضواً).
بعد مناقشة اللجنة الطالبة في محتويات الرسالة , قررت اللجنة منح الطالبة شهادة الماجستير.
مستخلص بحث الطالبة  كالآتي:
تؤدي العلامات الإعلانية دوراً مهماً في رسم الصورة الدرامية الجمالية المؤثرة للمشهد الحضري ، وتساهم في تعزيز جماليته وتفرِّده فضلاً عن إيجاد حالة من التنوُّع للأبنيــة والشوارع , لذا فأن سوء استخدامها يؤثر في تشويه هذه الصورة , وليس هذا فحسب بل بات يؤثر بشكل سلبي على الحالة الإدراكية للمتلقّي . 
يمثل البحث دراسة تطبيقية للمشهد الحضري لمركز مدينة بغداد ضمن منطقة (الباب الشرقي – ساحة التحرير) ، من خلال دراسة  وتحديد مستويات العلاقة التبادلية لتأثير العلامات الإعلانية في المشهد الحضري , واستخراج المؤشرات والقيم الممكنة التي جعلت منها ذا قيمة أيجابية من خلال تحقيق آليّـــــات الجودة البصرية او ذا قيمة سلبية عبر تحقيق آليّـــــات التَّلَوُّث البصري , ومن ثم النظر في آليّـــــة إصلاح الخلل الإدراكي البصري الناتج عنها والتعرف على عناصرها الأساسية المتمثلة بالقوانين والتشريعات المعروفة عالمياً .
 اعتمد البحث في تقديمه للمشكلة البحثية على: (عدم وجود تصور واضح حول التعريف بمفهوم العلامات الإعـــلانية وأثر خصائصها التصميمية (الدلالية) في تحقيق علاقة إتصال إدراكية مع الفرد (المتلقّي) فضلاً عن مساهمتها في تحقيق الجودة البصرية والتقليل من ظاهرة التَّلَوُّث البصري في المشهد الحضري لمراكز المدن).
ولحل المشكلة البحثية تحدد هدف البحث كالآتي:
(التوصُّل إلى بناء أنموذج نظري متكامل تتحدد من خلاله الأسس والآليّــات الرئيسة لفعـل العلامات الإعلانية بوصفها فعل إتصال وإدراك بين الفرد (المتلقّي) والمشهد الحضري , ودرجة تأثيرها في المشهد وفق مفهوم الجودة البصرية ومفهوم التَّلَوُّث البصري). 
 وتم صياغة فرضية البحث كما يأتي: (يؤثِّر غياب التوافق في الخصائص التصميمية (الدلالية) للعلامات الإعلانية على كفاءة أدائها بوصفها فعل إتصال وإدراك, وعلى خفض الجودة البصرية وزيادة ظاهرة التَّلَوُّث البصري في المشهد الحضري لمراكز المدن).
وفي ضوء ذلك , تَأَلَّفَ البحث من خمسة فصول ناقش في الفصل الاول (الإعلان الحضري بوصفه فعل إتصال وإدراك) وتم التعريف بمفهوم الإعلان لغوياً وأصطلاحاً , والتعرّف على المفردات والمفاهيم الفكرية المرتبطة به من حيث نظريات (الإتصال- Communication  والإدراك Perception)  ) وبنائها  فيما يحقق من العلامات الإعلانية فعلاً إتصالياً إدراكياً يهدف الى ايصال رسالة من المرسل الى المتلقّي ضمن أطار المشهد الحضري . والفصل الثاني (العلامات الإعلانية والمشهد الحضري لمراكز المدن) تم التعرف على آليّات تأثير العلامات الإعلانية في المشهد الحضري وفق مفهوم الجودة البصرية والتَّلَوُّث  البصري وبحث في آليّة إصلاح الخلل الإدراكي البصري . واهتم الفصل الثالث بــ صياغة مؤشرات الاطار النظري والمستخلصة من الفصلين السابقين والتعريف بمنطقة الدراسة وتصميم استمارة الاستبانة . وتناول الفصل الرابع (الدراسة العملية) حيث تم تطبيق مؤشرات الاطار النظري التي تم استخلاصها في الفصل الثالث على منطقة الدراسة المنتخبة وتحليلها وفق : تحليل الباحثة , وتحليل المتلقي (استمارة الاستبيان) . وتناول الفصل الخامس الاستنتاجات والتوصيات.
أفرز البحث جملة من الاستنتاجات وأهمها: إن مركز مدينة بغداد (ممثلاً بمنطقة الدراسة) يعاني تلوثاً بصرياً ناتج عن سوء استخدام العلامات الإعلانية نتيجة عدم وجود توافق في الخصائص التصميمية (الدلالية) وآليّات تحدد طرق استخدامها بالشكل الذي يحافظ على القيمة الجمالية للمنطقة , وخلصت الدراسة بعدة توصيات لاستخدامها بشكل فاعل بوصفها وسيلة للإتصال بالمتلقّي وفي الوقت ذاته الحفاظ على الجودة البصرية والتقليل من ظاهرة التَّلَوُّث البصري الناتجة عنها.




Comments are disabled.