تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ” اثر تغير استعمالات الأرض الحضرية على المناطق الخضراء ” (مدينة بغداد- حي الربيع أنموذجا) للطالبة شيرين إحسان خزعل حسون في قسم هندسة العمارة بكلية الهندسة/جامعة بغداد وقد اشرف على إعداد الرسالة د . كاظم فارس ضمد
وتألفت لجنة المناقشة من الاساتذة الافاضل: أ.د. غادة موسى رزوقي (رئيسا)؛ أ.م.د. خنساء غازي رشيد (عضوا)؛ م.د. غادة اسماعيل كمونة (عضوا). بعد امتحان لجنة المناقشة الطالبة في محتويات الرسالة, قررت اللجنة منح الطالبة شهادة الماجستير. مستخلص بحث الطالبة كالآتي:
يوجه البحث لغرض بيان اهمية استعمالات الأرض الصديقة للبيئة في الموازنة الايكولوجية للمدن, ومحاولة تنمية مفهوم شامل عن اهمية المساحات الخضراء وقيمة التنوع الاحيائي, ومن خلال دراسة نماذج عالمية فيما يخص المناطق الخضراء الحضري يجد البحث قابليات جديدة للانتفاع من توجهات المدن المستدامة فيما يخص الفضاء المفتوح الحضري باعتبارها احد البنى الارتكازية للمدن, بعد ان أضحت القضايا البيئية في التخطيط و التصميم الحضري على المستوى العالمي تمثل متطلبات أساسية, و قاعدة مهمة في التصميم الحضري المستدام, توضح وبرز دور المناطق الخضراء اكثر كواحدة من المنظومات التي تلعب الدور الحيوي الرئيسي في تحقيق البعد البيئي إلى جانب الصورة والهيئة الثقافية- الاجتماعية, والبعد الاقتصادي في القيمة المادية الخفية لخدمات النظم البيئية. الا ان ما تتسم به الكثير من البلدان لاسيما النامية بحالة انخفاض الوعي البيئي المجتمعي, المتزامن مع الحاجة ألأساسية للأرض لغرض الإسكان والاستعمالات الأخرى, لتأخذ الأسبقية على استراتيجيات حماية الطبيعة, و مع غياب التخطيط الواضح, والاستراتيجيات التخطيطية بعيدة الاجل, كل ذلك تسفر عنه تجاوزات ومخالفات على استعمالات الأرض الحضرية فتكون المناطق والمساحات الخضراء ضحيتها الاولى. وفي العراق استفحل الامر نظرا للظروف السياسية والامنية والاجتماعية التي تلت العام 2003. ومن هنا برزت مشكلة البحث العامة المتمثلة باستفحال ظاهرة التجاوزات على استعمالات الأرض الخضراء في المدن العراقية عموما وبغداد خصوصا, مما افضى الى اثار سيئة عديدة ومتنوعة.. ويهدف البحث الى الكشف عن التغيرات الحاصلة في انماط استعمالات الأرض ودراسة ظاهرة التجاوزات المستمرة على المناطق الخضراء. ويجد البحث ان اعتماد مفهوم البنية التحتية الخضراء باعتبارها منظومة, من خلال تكامل مستوياتها ومفرداتها, يساهم في انتاج تصميم أساس للمدينة يؤمن وظائف المناطق الخضراء الأساسية, ويكفل ديمومتها. اتبع البحث منهجا وصفيا تحليليا في جمع البيانات واستخلاص مفرداتها ومؤشراتها وذلك فيما يتعلق بالمناطق الخضراء ومستوياتها وتراتبية هذه المستويات ضمن المدينة واستخلاص اثار التغيرات الواقعة لصالح الاستعمالات الأخرى على حساب المناطق الخضراء.. كما وان فهم العوامل والمسببات الحقيقية التي تقود إلى مؤثرات التغيير ومنها العشوائية والتجاوزات وانعكاساتها بالآثار التي تتركها على حيوية المدينة وأداءها الوظيفي, يعتبر امرا ضروري من اجل استجابات التكييف وخلق القدرة على التأقلم, وعكس التأثيرات السلبية او التخفيف منه. وعلى هذا تم استخدم اطار عمل التحليل البيئي المتكامل DPSIR بوصفه احد المناهج التحليلية الحديثة. امكن استخلاص المؤشرات النظرية للبحث. وفقا لذاك اشتمل هيكل الرسالة على اربع فصول, الاول: المناطق الخضراء في المدن/ و مفهوم البنية التحتية الخضراء؛ الفصل الثاني: اليات التغير في استعمالات الأرض واثارها؛ حيث انتهى باستخلاص المؤشرات النظرية للبحث والمتمثلة بالآثار: البيئية؛ الاجتماعية؛ الاقتصادية و العمرانية ومفرداتها الرئيسة والثانوية؛ و الفصل الثالث: اختبار تأثير تغير استعمالات الأرض على المناطق الخضراء لمنطقة حي الربيع في بغداد, الذي تضمن اختبار عملي للمؤشرات النظرية المستخلصة و المقترحات والبدائل التطويرية لحل مشكلة التجاوز على المناطق الخضراء في مدينة بغداد؛ و يختم البحث في الفصل الرابع: باستنتاجات وتوصيات البحث العامة والخاصة, والبحوث المستقبلية.
اهم ما جاء فيها, ضرورة الحفاظ على المساحات الخضراء المتبقية و استراتيجيات تطوير واستحداث أخرى جديدة وربطها كشبكة لتعمل كمنظومة متكاملة, شاملة, ولضمان ديمومتها وحمايتها من التعدي عليها مستقبلا. و عند تخطيط المناطق الخضراء هنالك أربع جوانب لنجاحها تعد شروط أساسية مترابطة: تتمثل بالإدارة والتنظيم الجيدة, والمشاركة والتعاون ما بين القطاعين الحكومي والخاص وبدمج المجتمع المحلي، وتصميم الوظائف, حيث القصد في التصميم للمناطق الخضراء, للفوائد والوظائف المتعددة, التي تقدم المنافع الاقتصادية الاجتماعية بالإضافة الى البيئية معا ضمن السياق المحلي, بدلا عن كونها نتاج فرصة, ومن ثم إيجاد التمويل الكافي, واعتبارها من الأمور الحاسمة في التنمية وأعمار المدينة حيث تشكل جزء رئيسا منها, وليس أمرا تكميليا.