نظم قسم هندسة العمارة يوم الثلاثاء 19 آذار ندوة بعنوان (تطوير فضاءات الجامعة حسب مفهوم الحرم الجامعي الصديق للتعلم )على قاعة مهدي حنتوش , حضر الندوة الأستاذ الدكتورة صبا جبار نعمة عميد كلية الهندسة وعدد كبير من الاكاديميين من ذوي الاختصاص من مختلف الجامعات والوزارات اضافة الى طلبة القسم .
تضمنت الندوة ثلاث محاور رئيسية وهي كالتالي :
1- الحرم الجامعي الصديق للتعلم .
2- جامعة بغداد بين التصمصم والاشغال تقييم واقع الحال .
3- تفعيل الحرم الصديق للتعلم في جامعة بغداد .
حيث بينت الندوة ان الحرم الجامعي الصديق هو نموذج معماري صديق محفز له على كل المستويات التصميمية والتخطيطية . يكون فيه كل من المحتوى (البيئة التعليمية) والانسان (البيئة المجتمعية) والفضاء (البيئة الفيزياوية) مواكبا لتوجيهات التعلم المعاصر , فهو حرم مستدام معرفيا يكون فيه النهج التصميمي قائما على ثلاث استراتيجيات مترابطة ومتداخلة العلاقة وهي: بيئة داعمة لأنماط تعلم متعددة وبيئة تعليمية تشجع ترابط المجتمع الاكاديمي , وهذا ما تضمنه المحور الاول والذي قامت بألقائه الدكتورة غادة موسى رزوقي .
اما الدكتورة هدى عبدالصاحب العلوان فقد تحدثت عن تصميم جامعة بغداد من قبل المعماري العالمي (والتر كروبيس 1959) وهو احد رواد حركة العمارة الحديثة , حيث وضع كروبيس التصاميم للجامعة وفق احدث الاساليب العالمية في تخطيط وتصميم الجامعات لكي يصبح مشروع جامعة بغداد اضخم مشروع جامعي في الشرق الاوسط قاطبة في ستينيات القرن المنصرم .
خضع موقع جامعة بغداد في العقود الاخيرة لتغييرات كثيرة وتوسعات غير مدروسة, كما تقطعت اوصاله وتعددت لغاته . وقد اثر ذلك سلبا على الابعاد التخطيطية والتصميمية للمشروع من جانب والابعاد التربوية والتعليمية من جانب اخر , وهذا كان المحور الثاني .
في المحور الثالث تحدثت المدرس المساعد امال فاضل خنجر عن فكرة الحرم الجامعي الصديق للتعلم وهي خلاصة رسالتها الموسومة (عمارة التعليم العالي ومعطيات العصر ) وتوصلت لفكرة الحرم الجامعي الصديق للتعلم , وتم اقتراح تطبيقه على حرم جامعة بغداد المصمم بأمكان عال ليكون صديقا للتعلم ولأحياء وتفعيل امكانياته بما يواكب التوجهات المعاصرة للجامعات العالمية .
حضيت الندوة باهتمام بالغ من قبل السادة الحضور بما تمتاز به جامعة بغداد من اهمية تحتاج الى وقفة تأمل ودراسة عميقة لتقييم الواقع والمستقبل لانها ذات معلم مميز عالق بالاذهان , وصرحا مهما في عاصمتنا الحبيبة بغداد.