بــرعاية الســيد عــميد كليـــة الهنــدسة الأستاذ الدكتورغســان حميــد عبد المــجيد المحترم أقامت لجنة الديمقراطية وحقوق الانسان بالتعاون مع هيئة الحشد الشعبي ورشة عمل بعنوان ” مكافحة الارهــــــاب الــــفكري بأشــــــراف وحدة التعليم المستمر في كلية الهندسة القاها السيد حقي اسماعيل امين- امر لواء 33 عن المديرية العامة لمكافحة الارهاب الفكري بالاشتراك مع م.د اسراء عبد علي كاظم رئيس لجنة الديمقراطية وحقوق الانسان و م.م.اسامة حسن علي عضو لجنة الديمقراطية وذلك يوم الاربعاء الموافق 6 مارس 2024 في تمام الساعة الحادية عشر صباحاً على قاعة الدكتور مهدي حنتوش بحضور السيد عميد كلية الهندسة أ.د غسان حميد عبدالمجيد واللواء عدنان محمود سلمان والمعاونين الاداري أ.م.د عباس محمد برهان ومعاون شؤن الطلبة أ.م.د وميض نزار وعدد من اساتذة وطلبة الكلية .
الارهاب تهديد يستهدف وجود الدول وأنظمتها الاجتماعية بما تتضمنه من موروث حضاري وعقائدي واخلاقي وهذا الهجوم الإرهابي الشامل يتطلب مواجهة شاملة يوظف بها جميع الادوات المتاحة ولتعزيز مسألة حقوق الإنسان وسمو هذا المفهوم ليتصدر على بقية المفاهيم المتطرفة التي سادت في مجتمعاتنا هدفت الورشة إلى تسليط الضوء على خطر الإرهاب الفكري والتطرف في المجتمع وكيفية الحد من هذه الظاهرة السلبية التي لاتقل خطورة وتاثيرا في المجتمع من المعارك والحروب
من جانب تناول فيها السيد حقي اسماعيل امين الآثار السلبية التي تؤدي إلى انحراف التفكير المنطقي للمجتمع والمؤدية إلى نشوء حركات متطرفة من ناحية التفكيرالذي يتطور مع الزمن إلى مجاميع إرهـ ـابية واكد انه للقضاء على هذه المجاميع يحتاج إلى تضافر جهود كل أفراد المجتمع للوقاية من الجريمة وضبط السلوك المنحرف حيث إن رجل الأمن لا يستطيع بمفرده القيام بهذا الدور دون تضافر جهود جميع أفراد وبالتالي، يتعين على المجتمع بأسره، بما في ذلك مؤسساته الرسمية وغير الرسمية التعاون الفعّال مع السلطات الأمنية للحفاظ على النظام والأمن العام في المجتمع
من جانبها تناولت م.د إسراء عبد الله مسألة تقييد حرية الرأي وفرض الرأي بالقوة، مؤكدة على أن التطرف يقوم على العنف الفكري بينما الإرهاب يعتمد على العنف المادي، ودعت إلى تعزيز الحوار والانفتاح بين المؤسسات التعليمية والأمنية لمواجهة هذه الظاهر
في حين تناول م.م.اسامة حسن علي الورشة من جانب محور دور التعليم في مكافحة الارهاب الفكري مشيراً الى أن الجهل يُشكّل بيئة مثالية لانتشار الإرهاب والتطرف مما يبرز أهمية دور التعليم في محاربة هذه الظاهرة الخطيرة. عن طريق إجراء إصلاحات جوهرية في المناهج الدراسية ووسائل التعليم والمواد التعليمية المستخدمة في جميع مستويات التعليم بتضمين مجموعة متنوعة من المهارات التوعوية والإرشادية بجانب المعرفة الأساسية.
انتهت الورشة بتوصيات تشجع على تعميق الحوار والتعاون بين المؤسسات التعليمية والأمنية لمكافحة الإرهاب والتطرف فضلاً عن تطويرمناهج تربوية تعزز الوعي وتقلل من ظاهرتي الجريمة والانحراف في المجتمع توضح كيف يمكن للشباب تحصين أنفسهم من الجريمة ومعرفة السبل الناجحة للابتعاد عن مهاوي الرذيلة والانحراف فضلاً عن عقد اللقاءات والندوات التوعوية والتثقيفية .