كلية الهندسة تحتضن ندوة عمارة الحداثة في بغداد
أقامت
كلية الهندسة في جامعة بغداد بالتعاون مع وزارة الثقافة والسفارة الفرنسية في العراق والمعهد الفرنسي للشرق الادنى ومكتب اليونسكو في العراق ندوة “عمارة الحداثة في بغداد: من لو كوربوزيه إلى الرواد العراقيين” في قاعة مهدي حنتوش في كلية الهندسة،حضر الندوة وكيل وزارة الثقافة فوزي الاتروشي و ممثل السفير الفرنسي في العراق و رئيس جامعة بغداد الاستاذ الدكتور علاء عبد الحسن و عميد كلية الهندسة الاستا> الدكتور قاسم محمد دوس و عدد من المدراء العامين والمستشارين واعضاء من الوفد الفرنسي. وقد جاءت المناسبة تزامنا مع الذكرى 93 لتأسيس جامعة بغداد.
والقى الاتروشي كلمة وزارة الثقافة التي حيى فيها السفارة الفرنسية والمعهد الثقافي الفرنسي لنشاطاتهم الثقافية المتواصلة بقوله (لقد اصبح المعهد الثقافي الفرنسي بمثابة البيت الآمن للثقافة في بغداد الحبيبة، اذ لايزال سيل النشاطات مستمرا في هذا المعهد ونحن اليوم في نشاط مميز لاننا ننفتح نحو الآخر في حوار فكري في مجال العمارة)، ومن اجل ذلك كما نوه الاتروشي إلى ان عدد من السفارات العاملة في بغداد توجهت إلى وزارة الثقافة لتوقيع بروتوكولات ثقافية لتنفيذ نشاطات ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لعام 2013 وهذا هو النشاط الاول الذي تم الاتفاق مع السفارة الفرنسية والمعهد الثقافي الفرنسي ومنظمة اليونسكو، وستليه نشاطات اخرى مع جهات اخرى مثل السفارة الكورية والبرازيلية والملحقية الثقافية الامريكية حيث تم الاتفاق معها لتدريب كادر من المخرجين العراقيين.
كما القى رئيس جامعة بغداد د.علاء عبدالحسين كلمة جاء فيها (هذا المكان الذي يمثل عراقة المكان ويعيد الى الاذهان حضارة وادي الرافدين وماكانت عليه ونتمنى ان تبقى كذلك دائما) مؤكدا على ان هذا الاجتماع وهذا التجحفل يؤكد تفاعل كلية الهندسة في جامعة بغداد مع السفارة الفرنسية واليونسكو ووزارة الثقافة في سبيل النهوض العمراني ببغداد الالق.
كما القى ممثل السفير الفرنسي كلمته شاكرا كل الاطراف لتعاونها من اجل انجاح الندوة التي واحد من اهم اهدافها طي الصفحة المظلمة في التاريخ العراقي المعاصر مشيرا إلى ان هذا التعاون وان عدد الحضور الذين تجشموا عناء السفر يؤكد استعداد بغداد للانفتاح على المستقبل لتؤكد اهميتها من جديد، كما اشار إلى ان بغداد قد استقبلت فيما مضى المعماريين الاجانب ليشاركوا في بناء المدينة بتصاميم كانت حديثة في وقتها التي مازالت إلى اليوم قائمة مثل المحطة العالمية وقصر المؤتمرات وجامعة بغداد وملعب الشعب.
في حين تناولت الجلسة الرابعة التراث المعاصر ضمن السياق الإقليمي للدكتور جورج اربد وهو أستاذمشارك في قسم العمارة و التصميم في الجامعة الأمريكية في بيروت, و رئيس (دوكومومو ) في لبنان والمناقش البروفسور ليون تلفيزيان من معهد الدراسات الحضرية الجامعة اللبنانية, و رئيس مؤسسة الجادرجي للعمارة (لبنان). وفي اليوم الثاني للندوة القت الاستاذ الدكتورة غادة موسى رزوقي من قسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة جامعة بغداد محاضرة عن” عمارة الخمسينيات في بغداد و أعمال الرواد العراقيين “، وعرض فيلم وثائقي حمل عنوان” صورة الزمن “.
وتضمنت الجلسة الأولى التي حملت عنوان عمارة حركة الحداثة في بغداد وتراسها الاستاذ خليل العلي من قسم الهندسة المعمارية الجامعة التكنولوجية، وتناولت محاضرة للاستاذ الدكتور خالد السلطاني وهو معماري و ناقد عراقي من الدانمارك حملت عنوان ” عمارة الحداثة في بغداد ” ومناقشة للدكتورة هدى العلوان التدريسية في قسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة حملت عنوان” جامعة بغداد في خمسين عاماً: تطور التصميم , مراحل التنفيذ و التقويم ما بعد الإشغال ” ومناقشة للاستاذ هشام المدفعي وهو مهندس مدني من جيل الرواد حملت عنوان ” وزارة التخطيط/ جيو بونتي : التصميم و التنفيذ “.
وكانت الجلسة الثانية لتناول أعمال المعماريين العراقيين الرواد في القرن العشرين ترأسها الاستاذ طالب الطالب من قسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة جامعة بغداد وعرض لطلبة الماجستير في قسم الهندسة المعمارية كلية الهندسة حملت عنوان” جولة في عمارة العراقيين الرواد في بغداد”. يذكر ان القاعة الرياضية التي تناولتها الندوة هي من القاعات الرياضية القديمة في بغداد قام بتصميها الفنان المعماري الهندسي لو كوربوزيه، وهي تقع بالقرب من ملعب الشعب في بغداد، بنيت عام 1978 وانتهت اعمال بناؤها عام 1980، وتعد احد القاعات الرياضية التي تحمل الطابع الفلسفي والعمراني الفرنسي العراقي، تمت اعادة تاهيلها لتكون احد اهم الشواهد الحضارية في العراق.