نشوء و تطور كلية الھندسة العراقية
الدكتور عمر الفاروق سالم الدملوجي
1. نبذة تاريخية :- في سنة 1921 تأسست مدرسة الهندسة العراقية وكانت تسمى إذ ذاك كلية الري التدريبية لقبول طلاب عراقيين من خريجي المدارس الابتدائية وتخريجهم على الأعمال الهندسية البسيطة وبالأخص الري لتخريجهم ملاحظين فنيين في الري والأشغال والسكك الحديدية.
فتخرج منها كثيرون منهم من شغل وظائف لا بأس بها في الدوائر الآنفة الذكر . تنقلت هذه المدرسة
في عدة أماكن في بغداد ففتحت في بناية الكرنتينة (في باب المعظم) ثم انتقلت إلى بناية مستأجرة في
محلة الميدان ثم في حوالي سنة 1927 فك ارتباطها من الري و أدرجت ضمن أعمال وزارة المعارف
ونقلت إلى جامعة آل البيت في الاعظمية ورفع مستواها فأصبحت لا تقبل إلا طلابًا من خريجي المتوسطات العراقية يدرسون فيها لمدة ثلاث سنوات . ثم انتقلت إلى مزرعة الرستمية .
في سنة 1935 أنيطت إداربها بوزارة المواصلات والأشغال . بعد سنين قليلة أصبحت الدراسة فيها
أربع سنوات بعد الدراسة المتوسطة العراقية ايضًا .
2. مدرسة الهندسة العراقية : – أسست مدرسة الهندسة بجهود الخريجين الرواد الأوائل كل من :
الدكتور ضياء جعفر و فخري الفخري و نيازي فتو و محمد علي صائب و احمد عدنان حافظ و حازم
نامق اللذين قدموا مذكرة واقنعوا وزارة المواصلات بضرورة تأسيس مؤسسة أو معهد يتولى مهمة تعليم وتدريب العراقيين ليكونوا الكادر المتوسط بين العاملين والمهندسين ولذلك وافقت الحكومة على تأسيس مدرسة باسم مدرسة الهندسة ومرتبطة بوزارة المواصلات وباشرت العمل عام 1936 1937 و أخذت لها مقر في بناية في محلة السنك كانت تشغلها في السابق إحدى دوائر السفارة / المصرية وتم قبول الوجبة الأولى في تلك السنة.
التحق مجموعة من المهندسين الاوائل في تلك المدرسة في السنك منهم الأستاذ حامد المختار سنة 1937 في دوربها الثانية و كان معه ايضًا رجب عبدا يد الذي اصبح سفيرًا و وزيرًا لاحقًا فضلا عن آخرين والتي كانت تتكون من بناية بجزأين – الأولى للتدريس و الأخرى بناية للقسم الداخلي.
كان عدد تلاميذ الصف الواحد لا يزيد عن ( 40 ) طالبًا. ثم بعد سنتين أي في عام 1938 ، انتقلت المدرسة إلى البناية الجديدة في باب المعظم التي اصبحت فيما بعد مقرًا لكلية الهندسة العراقية. لقد تم تأطير الصورة لهذه الدفعة و علقت على جدار في اروقة قسم الهندسة المدنية في جامعة بغداد كما تم جلب المرتسم الايزومتري المعمول في عام 1938 للبناية الجديدة في باب المعظم من قبل الاستاذ آرتين ليفون رئيس قسم الهندسة المدنية السابق و قمت بتعليقها في غرفة رئيس القسم لتؤشر البداية الجدية لكلية الهندسة بقسم الهندسة المدنية.
3. كلية الهندسة العراقية : – وفي سنة 1942 ارتوىء فتح كلية هندسة عراقية تكون مدة الدراسة فيها أربع سنوات بعد الإعدادية العراقية باختصاص واحد وهو الهندسة المدنية و ذلك لسد حاجة البلاد بمهندسين من الشبان العراقيين يتخرجون في هذه الكلية ويتربون تربية وطنية . وعلى هذا الأساس صدر نظام كلية الهندسة رقم 39 لسنة 1942 وبموجبه قبلت وزارة المواصلات والأشغال ستين طالبًا من خريجي الاعداديات العراقية ومن الذين تزيد معدلابهم في الرياضيات والفيزياء والكيمياء على السبعين في المائة حسبما نص عليه النظام آنذاك لكي يدرسوا أربع سنوات وينالوا بعدها شهادة هندسية عالية . انتقلت عندها الكلية إلى موقعها المعروف في باب المعظم . تخرجت الدفعة الأولى في عام 1946 (اصبح أربعة منهم وزراء لاحقًا و هم كل من الاستاذ الدكتور احسان شيرزاد و الاستاذ الدكتور عبدالفتاح الالوسي و الاستاذ الدكتور عبدالكريم العلي و الاستاذ عبدالقادر حشمت) ليؤشر ذلك نشوء أول مؤسسة تعليمية هندسية عالية باختصاص الهندسة المدنية في العراق وربما في الشرق الأوسط كذلك .
لقد ظلت كلية الهندسة العراقية تخرج المهندسين باختصاص واحد لغاية سنة 1953 اذ تم فتح قسمي الميكانيك والكهرباء وتوالى فتح باقي الأقسام الأخرى مع مرور الزمن . لقد اثبت المهندسون من خريجي هذه الكلية مكانتها من خلال ما وصلوا اليه من مراتب مصحوبة بانجازات ملموسة سواءًا داخل العراق او خارجه.
لم تكن الكلية تقبل طلبة عراقيين فقط بل انتمى اليها و منذ نشأبها الاولى كذلك طلبة من مختلف البلاد العربية و ربما من اشهرهم الفريق المهندس عبدالهادي المجالي رئيس وزراء سابق و رئيس مجلس اعيان الاردن الذي تخرج من هذه الكلية عام 1954 لقد كان أول عميد للكلية بريطاني الجنسية ويدعى ريجي أما أول عميد عراقي لها فقد كان المرحوم الأستاذ الدكتور مهدي حنتوش . أما أول رئيس لقسم الهندسة المدنية فيها فلقد كان الأستاذ الدكتور جميل عيسى الملائكة.
لقد تعاقب أساتذة قسم الهندسة المدنية الاكفاء في شغل منصب عمادة الكلية منذ تأسيسها فلقد تبع الأستاذ الدكتور مهدي حنتوش وهو من قسم الهندسة المدنية كل من الأعلام من المهندسين المدنيين الأستاذ المتمرس الدكتور ناجي عبد القادر الزهاوي والأستاذ المتمرس الدكتور جميل الملائكة والأستاذ المتمرس الدكتور خالد شاكر و الأستاذ الدكتور ليث إسماعيل نامق و الأستاذ الدكتور محمد علي عبد الرزاق الاوسي و الاستاذ الدكتور موسى الموسوي. أما الأساتذة الآخرين الذين شغلوا منصب عمادة كلية الهندسة في جامعة بغداد و من الأقسام الأخرى فلقد كان كل من الأستاذ الدكتور نزار خليل وفي ( هندسة كهربائية ) و الأستاذ عصام محمد عبد الكريم العاني (هندسة ميكانيك ) و الاستاذ حسام الراوي (هندسة معمارية) و الأستاذ الدكتور عبد الستار الدباغ ( هندسة الري و البزل ) و الاستاذ الدكتور علي الكليدار (هندسة كهربائية) و الاستاذ الدكتور رافع السهيلي (هندسة ري و بزل).
حينما كنت رئيسًا لقسم الهندسة المدنية في جامعة بغداد عام 2001 ، اقترحت على الهيأة العلمية في قسم الهندسة المدنية اطلاق تسمية العمداء الثلاثة العراقيين الاوائل على قاعات في كلية الهندسة العراقية و بعد موافقتها عرضت الموضوع على مجلس كلية الهندسة و كان عند ذاك برئاسة العميد الاستاذ عبدالستار الدباغ الذي وافق بالاجماع على ذلك. تم افتتاح تلك القاعات في يوم العلم اذ طبعت صورهم و وضعتها باطارات لتزين القاعات الثلاث. لم يكن من عائلتي المرحومين الاستاذين الدكتورين مهدي حنتوش و ناجي عبدالقادر احدًا في العراق حينها (خاصة ان ابنة الاول المهندسة المعمارية ليلى و ابني الثاني المهندسين المدنيين الدكتور طارق و بنان هم جميعًا من خريجي كلية الهندسة العراقية ايضًا) و لكن حضر الاستاذ الدكتور جميل عيسى الملائكة الافتتاح و الذي اغرورقت عيونه بدموع العرفان و كان ذلك اقل ما يمكن ايفاء استاذ كبير مثله قدر سني خدمته المثمرة في الكلية.
لقد كان لبحوث الاستاذ الدكتور مهدي حنتوش العالمية الدور الكبير في اضفاء الثقل المطلوب لترصين السمعة العلمية للكلية و لقد قام بعدها بتأسيس كلية الهندسة في جامعة الكويت (في مقابلة شخصية مع العالم الاستاذ كمال مجيد عميد كلية الهندسة في جامعتي ويلز و مانشستر البريطانيتين، اخبرني ان الاستاذ حنتوش يعد من كبار المهندسين العراقيين من ذوي السمعة الممتازة على النطاق الدولي في القرن العشرين). اما الاستاذ الدكتور ناجي عبدالقادر الزهاوي فهو مؤسس و الاب الروحي مجلس البحث العلمي العراقي. لقد ساعد العمداء الاوائل هؤلاء نخبة من الاساتذة المتميزين لا بد من ذكر بعض ممن تم منح لقب “متمرس” لهم من قبل مجلس جامعة بغداد مثل هاشم الحمزاوي و محمد المخزومي (اول نقيب للمهندسين العراقيين) و احسان شيرزاد و نجيب خروفة و عباس الخفاجي و خالد شاكر .
أما ابرز الاساتذة الذين تعاقبوا على رئاسة قسم الهندسة المدنية في جامعة بغداد فلقد كان كل من :
الأستاذ الدكتور جميل عيسى الملائكة و الأستاذ يرفانت اوزنيان و الأستاذ الدكتور فرج تاجريان والأستاذ الدكتور ناجي توفيق العاني و الأستاذ الدكتور ليث إسماعيل نامق و الأستاذ الدكتور خالد شاكر محمود و الأستاذ آرتين ليفون و الأستاذ الدكتور خالد سعيد دنو و الأستاذ الدكتور مفيد عبد الوهاب السامرائي. كما تعاقب اساتذة مرموقون آخرون على رئاسة الاقسام العلمية الاخرى في الكلية و هي الكهربائية و الميكانيكية و الكيمياوية و المعمارية و النفط و المعادن و الري و البزل و النووية و الالكترونية و الحاسبات و المساحة و البيئة للدراسات العليا و الميكاترونكس و الاحيائية و الطيران.
لقد تطورت كلية الهندسة في جامعة بغداد على مدى السنين اللاحقة ليصبح مستواها من الخبرة بدرجة اصبحت تمنح فضلا عن شهادة البكالوريوس، الماجستير والدكتوراه في اغلب الاختصاصات الهندسية الرئيسية مما يجعلها من مفاخر مؤسسات التعليم العالي في العراق والوطن العربي .
لقد منحت أول شهادة ماجستير في داخل القطر في الدراسات الهندسية العليا من قسم الهندسة المدنية في جامعة بغداد اذ نال الأستاذ زهير ساكو أحد التدريسيين الأكفاء خلال سنوات طويلة في القسم هذه الشهادة في عام 1965 تحت إشراف المرحوم الأستاذ يرفانت اوزنيان. كما منحت أول شهادة دكتوراه في داخل القطر في الدراسات الهندسية العليا من قسم الهندسة المدنية كذلك في جامعة بغداد و ذلك في عام 1978 اذ نال المهندس الدكتور فاضل (اعتقد انه الآن استاذًا في احدى الجامعات الكندية كما قيل لي) الشهادة تحت إشراف الأستاذ الدكتور جميل عيسى الملائكة .
عند تأسيس جامعة بغداد في سنة 1958 م ، انضوت كلية الهندسة العراقية تحت لوائها مع كليات أخرى وهي الطب والصيدلة والعلوم والآداب وغيرها . من حينها، تأسست كليات ومعاهد هندسية في بغداد ومختلف أرجاء العراق (البصرة – الموصل – السليمانية ثم اربيل – الجامعة التكنولوجية – تكريت – الانبار – بابل – النهرين – مؤسسة المعاهد الفنية ) كان دائمًا نواة أساتذبها عند التأسيس من خريجي كلية الهندسة العراقية.
لقد اضطلع خريج و هذه الكلية لاحقًا ليس فقط بتأسيس كافة الكليات والمعاهد الهندسية الأخرى بل وضع الدعائم الاساسية للعمل الهندسي في المؤسس ات الاستشارية و المقاولة في العراق . كما كان لهم الدور الرائد والسباق في بناء الوطن وبالأخص في حملة إعادة الأعمار الكبرى بعد حرب الكويت.
تغطي اروقة قسم الهندسة المدنية في جامعة بغداد صورًا ثمينة توثق الاساتذة و دورات الخريجين المتعاقبة
فيها منذ مايزيد عن الستين عامًا و هي شاهد على تطور هذه المؤسسة العريقة على مدى سنوات طوال و لغاية الآن.
4. تسجيل خريجي مدرسة الهندسة بجمعية المهندسين العراقيين : – تعتبر مدرسة الهندسة الاساس الذي قامت عليه كلية الهندسة العراقية اذ اعتبر كافة خريجي مدرسة الهندسة الملغاة مهندسين مسجلين في جمعية المهندسين عند تأسيسها. قابلت الأستاذ حامد جاسم المختار في داره و ذلك مساء يوم الأربعاء المصادف 5 نيسان 2002 و سألته عن الكيفية التي تم فيها قبول خريجي مدرسة الهندسة العراقية الى جمعية المهندسين العراقيين قبل تأسيس نقابة المهندسين العراقيين و لقد كانت اجابته كالتالي:-
1. عندما تقرر إصدار قانون الخدمة الهندسية عام 1954 ، لم يدخل في اللائحة المقترحة التي قدمت إلى مجلس الأمة في وقتها خريجي مدرسة الهندسة الملغاة بسبب تأسيس جامعة بغداد. ولقد اطلعت على الخبر وراجعت مجلس الأمة وحصلت على نسخة من اللائحة المراد توزيعها على النواب (من السيد علي القصاب والد الأستاذ عدنان القصاب الذي كان مسؤولا عن الإدارة في المجلس).
2. كنت برتبة ملازم أول في الجيش وكانت علاقتي بجميع أساتذتي متميزة وتقوم على التقدير والاحترام وخاصة أن معظمهم الذين التحقوا بخدمة الاحتياط أدوا خدمتهم في الأشغال العسكرية التي أصبحت أنا معاونًا لمديرها. وكان في الدائرة معنا الأستاذ احمد عدنان برتبة مقدم (رئيس الشعبة الفنية) والأستاذ حازم نامق (رئيس الشعبة المعمارية) والذين تم انتدابهم من وزاربهم إلى الدفاع للاشتغال في الأشغال العسكرية. وكانوا على علم بمدى المجهود والكفاءة التي كنت أودي العمل فيها في الدائرة.
3. وعلى قدر تعلق الأمر بدوائر الأشغال العامة والري والسكك والميناء فلقد عمل فيها عدد من خريجي مدرسة الهندسة من الدورات التي سبقت إلغاءها وكانوا جميعهم يحتلون وظيفة (مهندس اللواء أو وظيفة مدير مشروع) وذلك لقلة عدد المهندسين من خريجي الجامعات الأمريكية الراغبين (الذين يقبلون القيام بالأعمال الميدانية خارج بغداد). لذلك فقد أخذت مبادرة شخصية وقابلت الدكتور ضياء جعفر الذين كان وزيرًا للمواصلات (الوزارة التي كانت مسؤولة عن مدرسة الهندسة) والذي كان له دور شخصي مباشر في تأسيس المدرسة وشرحت له مقدار الظلم الذي سيلحق بنا (نحن خرجي مدرسة الهندسة الملغاة) في حالة عدم شمولنا بقانون الخدمة الهندسية المنوي إصداره. ولقد وجدت تفهمًا كاملا لدى سيادته فاخذ آلة التلفون وتكلم مباشرة مع المرحوم الدكتور نيازي فتو الذي كان في الأشغال العامة وتحدث معه عن ما ذكرت له مؤيدًا جميع ما طرقته عليه وطالبًا من الأستاذ نيازي أن يأخذ المبادرة للتحدث مع أعضاء جمعية المهندسين (التي كانت عضويتها حصرًا على خريجي الكليات) وطلب مني نيازي تقديم المساعدة قدر الإمكان.
4. أخذت معي المرحومين احمد عدنان وسالم نامق وذهبنا إلى مكتب نيازي فتو في مديرية الأشغال العامة وكان معي أيضًا خيري سعيد فوجدنا عند الأستاذ نيازي السيد آرام ستيان ومحمد علي صائب وبدأنا الحديث حول القضية وباختصار شديد شرحت للأستاذ محمد علي صائب بصورة خاصة (لأنه كان المعارض الأصعب لقبول إدخال خريجي مدرسة الهندسة ضمن قانون الخدمة الهندسية ) واعدت على مسامعه جميع المعلومات التي ذكربها سابقًا عن دور خريجي مدرسة الهندسة في ذلك الوقت متحديًا إياه أن يذكر اسم ملاحظ في أي لواء هو من غير خريجي مدرسة الهندسة. وبينت له أن عدد خريجي المدرسة بالإجمال على ما اذكر لا يزيد عن ( 180 ). وبسفر اليهود وموت البعض فمن يعمل في دوائر الدولة لا يتجاوز عدد ( 120 ) فردًا وباعتبارهم موظفين صغار غير قادرين على المطالبة بحقوقهم ولكنني باعتباري ضابطًا في الجيش وخريجًا لمدرسة الهندسة واشغل منصب رئيس الشعبة المعمارية في الأشغال العسكرية في وزارة الدفاع ومكلف رسميًا بالإشراف على أعمال مطارات ثلاثة يجري تشييدها في بغداد و كركوك والموصل أحيلت وكان يساعد في الأشراف مهندس إنكليزي طلبت استقدامه Balfour Beatty جميعها بعهدة شركة
من لندن لهذا الغرض. وقد أيد خيري سعيد الذي كان موجودًا في الاجتماع جميع هذه المعلومات مؤكدًا إن الدور الذي أقوم به لا يختلف عن دور زملائي الآخرين العاملين في دوائر الدولة الأمر الذي يجعل من الظلم عدم النظر في إنصاف هذه ا موعة. ومن فضل الله وجهود الحاضرين تمكنت من إقناع محمد علي صائب المعارض الوحيد وحصل الاتفاق العام على فكرة إدخالنا بالقانون وطلب من الأستاذ نيازي فتو أن يبلغ السيد الوزير ضياء جعفر بالنتيجة راجيًا منه سحب اللائحة من المجلس وتعديلها و إعادة تقديمها للمجلس.
5. وعندما أردت الدخول إلى جمعية المهندسين العراقيين (والتي عضويتها محصورة بخريجي الكليات)
1963 كعضو في جمعية المهندسين /1/ قبلت التحدي وأديت امتحان ونجحت وتم قبولي بتاريخ 5 و بذا فتحت الأبواب لزملاء آخرين أمثال جبرائيل خمو وعبد الستار حافظ (انتهى).
ان الشرح المذكور في اعلاه هو ليس الا توضيحًا ابتدائيًا لنشوء كلية الهندسة العراقية و من الضروري اضافة تفاصيل نشوء الاقسام الهندسية في كلية الهندسة التي توثق هذا الجانب مما يكمل ما تم ذكره في اعلاه. كما ادعو لتوثيق الكيفية التي تمت ا نشوء الجامعات و الكليات الهندسية العراقية الاخرى فضًلا عن المؤسسات الهندسية الاساسية العراقية بشكل علمي بما ينسجم مع الصورة المتكاملة للواقع الهندسي الحالي و افاق تطورها المستقبلي.
مع احترامي و تقديري للجميع.