شهدت كلية الهندسة في جامعة بغداد، يوم الخميس الموافق 10 تموز 2025، المناقشة العلنية لطالبة الدكتوراه أميمة نزار محمد عن أطروحتها الموسومة بالتخثير الكهربائي متعدد المراحل / الامتزاز لمعالجة المياه الجوفية”، وذلك في قاعة المناقشات بقسم الهندسة البيئية، بإشراف الأستاذ المساعد الدكتور حيدر محمد عبد الحميد.
هدفت الأطروحة إلى تطوير وتحسين تقنيات معالجة المياه الجوفية باستخدام طرق التخثير الكهربائي متعدد المراحل والامتزاز، من خلال استخدام مادة مازة بسيطة ومستدامة (قشور الموز) لإزالة الكاتيونات، الأنيونات، الأملاح الذائبة والموصلية الكهربائية، بهدف تحقيق معالجة فعالة واقتصادية وصديقة للبيئة للمياه الجوفية، مع دراسة تأثير العوامل التشغيلية المختلفة ونمذجة الأداء لتحديد الظروف المثلى للعملية.
حيث تناولت استخدام طرق التخثير الكهربائي والامتزاز لإزالة الكاتيونات، الأنيونات، الأملاح الذائبة الكلية، والموصلية الكهربائية من المياه الجوفية الحقيقية في محطة أبحاث الرائد التابعة لوزارة الموارد المائية، مستخدمة مادة مازة بسيطة ومستدامة وهي قشور الموز. تم تطبيق عمليات الامتزاز والتخثير الكهربائي بشكل فردي ومركب، وتم دراسة تأثير عدة معايير تشغيلية مثل الجهد، الرقم الهيدروجيني، زمن التحليل الكهربائي، المسافة بين الأقطاب، سرعة التحريك، وجرعة المادة المازة، مع تحديد ظروف التشغيل المثلى.
كما تم نمذجة البيانات التجريبية باستخدام معادلات Langmuir وFreundlich، حيث كان نموذج Langmuir هو الأفضل لتحليل النتائج. أظهرت النمذجة الحركية توافقاً جيداً مع البيانات التجريبية عبر نموذج Pseudo-second order. وأكدت التحليلات الطيفية (FTIR) دور المجموعات الوظيفية السطحية في قشور الموز في امتصاص الملوثات.
وشملت الدراسة أيضاً تحديد منحنيات اختراق الامتزاز باستخدام نماذج مختلفة، حيث كان نموذج توماس هو الأفضل في التمثيل. وجرى مقارنة فعالية إزالة الملوثات باستخدام التخثير الكهربائي/الامتزاز مع الاستفادة من الألواح الشمسية لتوفير الطاقة الكهربائية، حيث بلغت كفاءة إزالة الكاتيونات والأنيونات، والمواد الصلبة الذائبة، والموصلية الكهربائية نسباً عالية.
وعليه خرجت الأطروحة بمجموعة من التوصيات المهمة، منها دراسة قدرة قشور الموز على إزالة الملوثات العضوية الذائبة من مياه الصرف الصحي، والبحث عن مواد مازة أخرى صديقة للبيئة ومتوفرة بكثرة، مع التأكيد على أهمية ودور الطاقة الشمسية المستقبلي في تحسين تقنيات معالجة المياه.
وبعد المناقشة العلمية وتقييم الأطروحة، من قبل اعضاء لجان المناقشة منحت الباحثة درجة الدكتوراه في هندسة البيئة.
