تم انجاز رسالة الماجستير للطالب طه فرزدق عبد طه الحلو في قسم الهندسة المعمارية عن بحثه الموسوم ” الأسس التخطيطية والتصميمية لمواقع المدن الحقلية ” بأشراف أ. طالب حميد الطالب و م.د. كاظم فارس العيساوي وتألفت لجنة المناقشة برئاسة أ.م.د. أريج كريم مجيد السدخان وعضوية كل من أ.م.د. حمزة سلمان جاسم المعموري و م.د. عبد الجواد حسن عزيز
وتلخص بحثة بما يلي :
توجهت الاهتمامات المعاصرة لكثير من دول العالم المنتجة للنفط نحو تطوير مواقع حقولها النفطية بغية تفعيل دور النفط المنتج في إيجاد قيمة مضافة لأماكن استخراجه ، وذلك من خلال تنويع الفعاليات الاقتصادية ، سواء تلك المتعلقة بالمنتج النفطي مباشرة ، أو المتعلقة باستخلاص وتصنيع المادة الخام إلى منتجات مشتقة منها ، أو باستحداث أنشطة غير ناضبة اقتصادية أو علمية أو اجتماعية من شأنها أن توفر فرص عمل في مجالات متعددة ومتنوعة لعل أهمها انجذاب معاهد ومؤسسات متخصصة باستخراج النفط وتصنيع مشتقاته ، أو تفعيل الإمكانات الأخرى لهذه المواقع كالزراعية والسياحية منها .
إن تحقيق الأهداف المشار إليها آنفاً من شأنه أن يعمل على تطوير هذه المواقع الحقلية إلى مدن حقلية متكاملة ، لتكون هذه الأهداف محور البحث الأساس بفصوله الخمسة والتي تستند على قراءات وأدبيات ذات صلة ، مستنيراً بأمثلة عالمية وإقليمية ، على أمل أن يكون هذا الجهد البحثي خارطة طريق ترسم صورةً لإنعاش وتطوير مواقع البلد الحقلية عن طريق إنعاش مبدأ القيمة المضافة للمنتج النفطي . إلا أن هذه القراءات والأدبيات – وخاصة المحلية منها – تظهر قصوراً معرفياً واضحاً بما يخص الكثير من جُنُبات الموضوع ، لذا تتبلور فكرة ومشكلة البحث في (( عدمِ تكاملِ المعرفةِ وتطبيقاتها العملية حول أصولِ وأسسِ تطوير وتنمية المواقع الحقلية العراقية “تخطيطياً وتصميميا” بما يؤمّن تطويرها إلى مدن حقلية متكاملة )) ، وتبعاً لما تتبلور عليه هذه المشكلة البحثية ، يهدف البحث إلى (( إرساءِ قاعدةٍ معلوماتيةٍ عامة من الأسسِ والمعاييرِ التخطيطيةِ والتصميميةِ لمدنِ حقولٍ نفطيةٍ صناعيةٍ عراقيةٍ متكاملةٍ )) ، مما يجعل إمكانية تحقيقه تتطلب الالتزام بعدد من الأهداف الثانوية يعرض لها البحث في مقدمته . ولمعالجة هذه المشكلة ، وتحقيقاً لأهداف البحث ، فقد تم افتراض (( أن المواقعَ الحقليةَ العراقيةَ ما هي إلا مواقعَ حقولٍ وآبارٍ إنتاجية لا غير ، وإن تطويرَها إلى مدنٍ حقليةٍ يعتمدُ على إيجادِ بنيةٍ متكاملةٍ خدماتياً وصناعياً ذاتَ أصولٍ قائمةٍ على جملةٍ من الأسسِ والمعاييرِ التخطيطيةِ والتصميميةِ )) ، كما ينتهج البحث منهجاً وصفياً تحليلياً مقارناً يعتمد أساساً على دراسة التجارب العالمية والإقليمية ، بغية التوصل إلى إمكانات استخدام المقاييس والمفاهيم والأسس العالمية الحديثة المستخدمة في المواقع الحقلية النفطية الصناعية المعاصرة ، والتي أسست لأصولٍ تخطيطية وتصميمية عملت على تنميتها إلى مدن حقلية ، طبقاً لهذه المنهجية البحثية يتم بناء الهيكل العام للبحث ، ويتمثل هذا الهيكل بمقدمةٍ وخمسةِ فصولٍ ، يُدرَج الفصل الأول تحت عنوان (الإطار المفاهيمي العام للمدينة الحقلية) ، ويعرض هذا الفصل لأهمِ وأبرزِ المفاهيم الحضرية للمدينة الحقلية ، والصناعة التي تمثل أهم أسسها الاقتصادية ، ليمهدَ بذلك لفصلٍ ثانٍ عنوانه (الأيديولوجيات والمرتكزات الحضرية التخطيطية والتصميمية للمدينة الحقلية) ، حيث يتم دراسة وتحليل التجارب العالمية والإقليمية للمدن الحقلية ، ومعرفة كامل بنيتها ، ثم استخلاص أهم الأيديولوجيات والمرتكزات التخطيطية والتصميمية المستندة عليها أسس ومعايير تخطيط وتصميم هذه المدن الحقلية ، لينبثق منها الفصل الثالث الذي يدرس (الأسس التخطيطية والتصميمية لبنية المدينة الحقلية) والتي يرتكز عليها قيام البنية المتكاملة للمدينة الحقلية ، حيث يمثلّ هذا الفصل الأساس التطبيقي العملي للبحث ، وهو حلقة الوصل بين بيان المعرفة الأساس للمدينة الحقلية في الفصلين السابقين ، وبين الفصل التطبيقي اللاحق ، لينتهي باستخلاصِ أهمِ الأسس التخطيطية والتصميمية للمدينة الحقلية ، تكون الأساس الذي يبنى عليه الجانب العملي من البحث ، وتمثّل مسطرةَ القياسِ للفصل الرابع والذي بعنوان (الدراسة العملية لاختبار مدى تحقق البنية المتكاملة للمدن الحقلية في العراق) ، حيث الدراسة التحليلية المفصلّة لموقعين حقليين عراقيين يتم انتخابهما من واقعين مختلفين ، بغية اختبار مدى تحقق البنية المتكاملة المطلوبة لمدينة حقلية عراقية في المواقع الحقلية . نتيجةً لهذا الاختبار ، يجد البحث أن المواقع الحقلية العراقية ما هي إلا مواقعَ حقولٍ إنتاجيةٍ لا غير ، ذات ضعف كبير وواضح في ما يحقق الأصول والأسس اللازمة لمدينة حقلية ذات بنية متكاملة ، رغمَ ما يظهره الاختبار من تواجد العديد من المقومات الأساسية في بعض المواقع الحقلية العراقية والتي يمكن تنميتها باتجاه تحقيق مدينة حقلية فيها ، لذا يطرح البحث بعض الحلول والمقترحات ، في محاولةٍ لسد مواطن الضعف أو النقص التي يتم تشخيصها في نتائج هذا الاختبار ، (وصولاً إلى الفصل الخامس حيث الاستنتاجات والتوصيات النهائية للبحث) .
وتلخص بحثة بما يلي :
توجهت الاهتمامات المعاصرة لكثير من دول العالم المنتجة للنفط نحو تطوير مواقع حقولها النفطية بغية تفعيل دور النفط المنتج في إيجاد قيمة مضافة لأماكن استخراجه ، وذلك من خلال تنويع الفعاليات الاقتصادية ، سواء تلك المتعلقة بالمنتج النفطي مباشرة ، أو المتعلقة باستخلاص وتصنيع المادة الخام إلى منتجات مشتقة منها ، أو باستحداث أنشطة غير ناضبة اقتصادية أو علمية أو اجتماعية من شأنها أن توفر فرص عمل في مجالات متعددة ومتنوعة لعل أهمها انجذاب معاهد ومؤسسات متخصصة باستخراج النفط وتصنيع مشتقاته ، أو تفعيل الإمكانات الأخرى لهذه المواقع كالزراعية والسياحية منها .
إن تحقيق الأهداف المشار إليها آنفاً من شأنه أن يعمل على تطوير هذه المواقع الحقلية إلى مدن حقلية متكاملة ، لتكون هذه الأهداف محور البحث الأساس بفصوله الخمسة والتي تستند على قراءات وأدبيات ذات صلة ، مستنيراً بأمثلة عالمية وإقليمية ، على أمل أن يكون هذا الجهد البحثي خارطة طريق ترسم صورةً لإنعاش وتطوير مواقع البلد الحقلية عن طريق إنعاش مبدأ القيمة المضافة للمنتج النفطي . إلا أن هذه القراءات والأدبيات – وخاصة المحلية منها – تظهر قصوراً معرفياً واضحاً بما يخص الكثير من جُنُبات الموضوع ، لذا تتبلور فكرة ومشكلة البحث في (( عدمِ تكاملِ المعرفةِ وتطبيقاتها العملية حول أصولِ وأسسِ تطوير وتنمية المواقع الحقلية العراقية “تخطيطياً وتصميميا” بما يؤمّن تطويرها إلى مدن حقلية متكاملة )) ، وتبعاً لما تتبلور عليه هذه المشكلة البحثية ، يهدف البحث إلى (( إرساءِ قاعدةٍ معلوماتيةٍ عامة من الأسسِ والمعاييرِ التخطيطيةِ والتصميميةِ لمدنِ حقولٍ نفطيةٍ صناعيةٍ عراقيةٍ متكاملةٍ )) ، مما يجعل إمكانية تحقيقه تتطلب الالتزام بعدد من الأهداف الثانوية يعرض لها البحث في مقدمته . ولمعالجة هذه المشكلة ، وتحقيقاً لأهداف البحث ، فقد تم افتراض (( أن المواقعَ الحقليةَ العراقيةَ ما هي إلا مواقعَ حقولٍ وآبارٍ إنتاجية لا غير ، وإن تطويرَها إلى مدنٍ حقليةٍ يعتمدُ على إيجادِ بنيةٍ متكاملةٍ خدماتياً وصناعياً ذاتَ أصولٍ قائمةٍ على جملةٍ من الأسسِ والمعاييرِ التخطيطيةِ والتصميميةِ )) ، كما ينتهج البحث منهجاً وصفياً تحليلياً مقارناً يعتمد أساساً على دراسة التجارب العالمية والإقليمية ، بغية التوصل إلى إمكانات استخدام المقاييس والمفاهيم والأسس العالمية الحديثة المستخدمة في المواقع الحقلية النفطية الصناعية المعاصرة ، والتي أسست لأصولٍ تخطيطية وتصميمية عملت على تنميتها إلى مدن حقلية ، طبقاً لهذه المنهجية البحثية يتم بناء الهيكل العام للبحث ، ويتمثل هذا الهيكل بمقدمةٍ وخمسةِ فصولٍ ، يُدرَج الفصل الأول تحت عنوان (الإطار المفاهيمي العام للمدينة الحقلية) ، ويعرض هذا الفصل لأهمِ وأبرزِ المفاهيم الحضرية للمدينة الحقلية ، والصناعة التي تمثل أهم أسسها الاقتصادية ، ليمهدَ بذلك لفصلٍ ثانٍ عنوانه (الأيديولوجيات والمرتكزات الحضرية التخطيطية والتصميمية للمدينة الحقلية) ، حيث يتم دراسة وتحليل التجارب العالمية والإقليمية للمدن الحقلية ، ومعرفة كامل بنيتها ، ثم استخلاص أهم الأيديولوجيات والمرتكزات التخطيطية والتصميمية المستندة عليها أسس ومعايير تخطيط وتصميم هذه المدن الحقلية ، لينبثق منها الفصل الثالث الذي يدرس (الأسس التخطيطية والتصميمية لبنية المدينة الحقلية) والتي يرتكز عليها قيام البنية المتكاملة للمدينة الحقلية ، حيث يمثلّ هذا الفصل الأساس التطبيقي العملي للبحث ، وهو حلقة الوصل بين بيان المعرفة الأساس للمدينة الحقلية في الفصلين السابقين ، وبين الفصل التطبيقي اللاحق ، لينتهي باستخلاصِ أهمِ الأسس التخطيطية والتصميمية للمدينة الحقلية ، تكون الأساس الذي يبنى عليه الجانب العملي من البحث ، وتمثّل مسطرةَ القياسِ للفصل الرابع والذي بعنوان (الدراسة العملية لاختبار مدى تحقق البنية المتكاملة للمدن الحقلية في العراق) ، حيث الدراسة التحليلية المفصلّة لموقعين حقليين عراقيين يتم انتخابهما من واقعين مختلفين ، بغية اختبار مدى تحقق البنية المتكاملة المطلوبة لمدينة حقلية عراقية في المواقع الحقلية . نتيجةً لهذا الاختبار ، يجد البحث أن المواقع الحقلية العراقية ما هي إلا مواقعَ حقولٍ إنتاجيةٍ لا غير ، ذات ضعف كبير وواضح في ما يحقق الأصول والأسس اللازمة لمدينة حقلية ذات بنية متكاملة ، رغمَ ما يظهره الاختبار من تواجد العديد من المقومات الأساسية في بعض المواقع الحقلية العراقية والتي يمكن تنميتها باتجاه تحقيق مدينة حقلية فيها ، لذا يطرح البحث بعض الحلول والمقترحات ، في محاولةٍ لسد مواطن الضعف أو النقص التي يتم تشخيصها في نتائج هذا الاختبار ، (وصولاً إلى الفصل الخامس حيث الاستنتاجات والتوصيات النهائية للبحث) .