تم انجاز رسالة الماجستير للطالب علي كامل جابر الشاهـر في قسم هندسة الموارد المائية عن بحثه الموسوم ” تقويم استخدام الصور الفضائية للتنبؤ بمؤشرات نوعية نهر الحلة ” باشراف د. خالد عادل عبد الرزاق و د. حسين شاكر البحراني ، من قبل لجنة المناقشة المؤلفة من :
أ.د رياض زهير الزبيدي رئيسا
أ.م. د محمود صالح عضوا
د .عامر حسن الحداد عضوا
وتلخص البحث بما يلي :
أن الطلب المتزايد على الموارد المائية والحاجة الماسة للمحافظة على نوعية مياه مناسبة للاستعمالات البشرية الأخرى تحتم استخدام الأساليب التقنية المتطورة للتنبؤ بالمشكلة، وتعتبر هذه الأساليب عنصرا أساسيا في عملية تخطيط وتصميم وإدارة الموارد المائية .
تكونت الدراسة منجزئين , الجزء الأول يوصف سلوك مؤشرات نوعية المياه من خلال دراسة الخواص الفيزياوية والكيماوية والبيولوجية للعناصر وتضمن الجزء الأول أيضا بناء معادلات انحدا ربين العناصر المرتبطة مع بعضھا ارتباطا قویا عند مستوى ثقة (0.99) وتم اختیار أفضل هذه المعادلات واستخدامھا للتنبؤ بقیم العناصر المفقودة (التوصیلیة الكهربائية , الكبريتات, الكلوريداتو المتطلب الحيوي للأوكسجين ) بمساعدة برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS-20 ).
اعتمد ألنموذج إلرياضيلطريقة بهارجافا لإیجاد مؤشرات نوعیة میاه الشرب والري في ثمان محطات على طول مجرى نهر الحلة للفترةمن كانون الثاني ,2007 لغاية تشرين الثاني,2012 . النموذجالریاضي ویدعى بطریقة بھارجافا وتعتمد ھذه الطریقة على منحنیات التحسس لسبع محددات بيئية تؤثر على نوعية مياه الشرب (الكالسيوم, الكلوريدات, الأملاح الذائبة الكلية, المتطلب الحيوي للأوكسجين,الكبريتات,الأس الهيدروجيني و العسرة الكلية ) وستة محددات بیئیة تؤثر على نوعية میاه الري (الايصالية الكهربائية,الكلوريدات, الأملاح الذائبة الكلية, الكبريتات,الأس الهيدروجيني ونسبة الصوديومالممتز).
تضمن الجزء الثاني تسقیط إحداثيات محطات نھر الحلة ألثمان على موزائیك صورة فضائیة ملتقطة بواسطة القمر الصناعي الفرنسي سبوت بتاريخ 15/5/2011 ومكونة من أربع حزم ضمن الطيف المرئي بواسطة برنامج ArcGIS ومن ثم استخراج البياناتالطيفية للمحطات بمساعدة برنامج ( ERDAS Imagine-8.4) وباستخدام تقنية البصمة الطيفية (Signature Editor) من الصورة الفضائية ولكلحزم الطيف المرئي.
أثبتت النتائج بأن مؤشر نوعية مياه الشرب حسب طريقة بهار جافا يصنف ملوث لكافة محطات نهر الحلة. السبب الرئيسي لهذا الانحطاط بسبب زيادة تراكيز العسرة الكلية,الكبريتات, الأملاح الذائبة الكلية و الكلوريدات, بينما مؤشر نوعية مياه الري حسب طريقة بهار جافا يصنف جيد لكافة محطات نهر الحلة بسبب تأثير نسبة الصوديوم الممتز بالإضافة الى الكبريتات والأملاح الذائبة الكلية .
أثبتت النتائج بأنه مياه نهر الحلة شديدة العسرة (أكثر من 300 ملغ ) وتركيز الاملاح عالي الى عالي جدا حسب مختبر الملوحة الأمريكي ويصنف حسب قيمة نسبة الصوديوم الممتز من واطئ إلى مرتفع جدا وغالبا قيمة الايصالية الكهربائية ضمن الحدود المسموح بها.
أثبتت الدراسة ان العلاقة بين بيانات الحزم الطيفية مع مؤشرات نوعية المياه لأغراض الري والشرب وعناصر نوعية المياه الكالسيوم, المغنسيوم, الصوديوم,الكلوريدات, الكبريتات, الايصالية الكهربائية, الأس الهيدروجيني, نسبة امتزاز الصوديوم, المتطلب الحيوي للأوكسجين والعسرة الكلية لا يمكن تميزها ضمن هذا النطاق من قيم و تراكيز هذا العناصر في مياه نهر الحلة.