التعليم الأخضر هو توجه حديث يهدف إلى إدماج قضايا الاستدامة البيئية في منظومة التعليم. يرتكز على تطوير معرفة ووعي بيئي بين الطلاب وتعزيز السلوكيات والممارسات التي تدعم الحفاظ على البيئة. يسعى التعليم الأخضر إلى تحسين فهم الطلاب لأهمية حماية الموارد الطبيعية والعمل على تقليل الأثر البيئي السلبي للنشاطات البشرية.كما ويعتبر التعليم الأخضر أداة فعّالة لتحقيق التعليم المستدام من خلال تضمين قضايا البيئة والاستدامة في عملية التعلم بشكل شامل ومستمر.وبالتالي فتكامل هذين النهجين يمكن أن يسهم في تحضير الأجيال القادمة لفهم التحديات البيئية والاقتصادية والاجتماعية، واتخاذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على البيئة وتحسين الحياة المجتمعية.

تسعى كلية الهندسة إلى أن تصبح نموذجًا رائدًا في مجال الاستدامة البيئية من خلال تطوير بيئة تعليمية مبتكرة وشاملة تدعم البحث العلمي الموجه نحو الحلول البيئية والتطبيق العملي الذي يعزز الممارسات المستدامة. نلتزم بتقديم برامج تعليمية تدمج بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، لتزويد الطلاب بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات البيئية العالمية والمحلية، مع التركيز على تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية البيئية في جميع أنشطتنا.

تُعد رؤية الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتنا، حيث نهدف إلى تحويل حرمنا الجامعي إلى نموذج للحرم الجامعي الأخضر الذي يعكس التزامنا بتقليل الأثر البيئي، واستخدام الموارد بكفاءة، ودعم الابتكار في مجال التكنولوجيا الخضراء. نعمل على بناء شراكات محلية ودولية قوية لتحقيق نتائج علمية مؤثرة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستويين المحلي والعالمي.

في جوهر هذه الرؤية، نركز على تعزيز ثقافة الاستدامة لدى جميع أفراد المجتمع الأكاديمي، من طلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يسهم في خلق مجتمع واعٍ بيئيًا ومتحمس للإسهام في الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة. نطمح إلى تحقيق تأثير إيجابي مستدام، ليس فقط على البيئة المحيطة بنا، بل أيضًا على المجتمع ككل، من خلال تشجيع المشاريع والأنشطة التي تركز على الابتكار البيئي والمسؤولية المجتمعية.

تسعى كلية الهندسة إلى تحقيق رسالة التعليم الأخضر من خلال دمج مبادئ الاستدامة البيئية بشكل متكامل في كافة جوانب العملية التعليمية والبحثية. نعمل على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات العملية التي تمكنهم من مواجهة التحديات البيئية المعاصرة بكفاءة وابتكار، وذلك عبر إدخال موضوعات الاستدامة في المناهج الدراسية وتطبيق الممارسات الخضراء داخل الحرم الجامعي.

تركز رسالتنا على إعداد جيل من المهندسين القادرين على الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه البيئة، ليس فقط كمتخصصين في مجالهم، بل كقادة في تطبيق الحلول المستدامة التي تساهم في تقليل الأثر البيئي. من خلال التعليم العملي والشراكات المجتمعية، نهدف إلى تحفيز المجتمع الأكاديمي والمحلي ليكونوا جزءًا من الحلول المبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي، مع التأكيد على أهمية المسؤولية البيئية في بناء مستقبل مستدام للجميع.

• تعزيز الوعي البيئي: نشر ثقافة الوعي البيئي بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من خلال إدراج قضايا الاستدامة البيئية في المناهج الدراسية والأنشطة الأكاديمية.
• إعداد مهندسين قادرين على مواجهة التحديات البيئية: تمكين الطلاب من اكتساب المهارات والمعرفة اللازمة لتطوير حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات البيئية المعاصرة مثل تغير المناخ، وإدارة الموارد، وتقليل التلوث.
• تحقيق حرم جامعي أخضر: السعي إلى تحويل الحرم الجامعي إلى نموذج للتنمية المستدامة من خلال تنفيذ الممارسات الصديقة للبيئة، مثل إدارة الطاقة والمياه بكفاءة، وتطبيق مبادئ إعادة التدوير وتقليل النفايات.
• دمج الاستدامة في البحث العلمي: تشجيع الأبحاث المتعلقة بالاستدامة البيئية وتطوير تقنيات خضراء، مع التركيز على مجالات مثل الطاقة المتجددة، وإدارة النفايات، والبنية التحتية المستدامة.
• التعاون المحلي والدولي: إقامة شراكات مع مؤسسات محلية ودولية لدعم مشاريع التعليم الأخضر والمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
• تشجيع الابتكار البيئي: دعم المشاريع الطلابية والأفكار المبتكرة التي تهدف إلى إيجاد حلول عملية ومستدامة للقضايا البيئية، مع توفير بيئة داعمة للبحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا الخضراء.
• المشاركة المجتمعية: تحفيز الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على المشاركة في الأنشطة المجتمعية التي تساهم في تعزيز الاستدامة، والتعاون مع الجهات الحكومية وغير الحكومية في تطبيق ممارسات صديقة للبيئة.
• التعليم المستمر: تقديم ورش عمل ودورات تدريبية تركز على التعليم الأخضر والاستدامة، مما يساعد في تعزيز قدرات المهندسين والطلاب لمواكبة أحدث التطورات في هذا المجال.

التعليم الأخضر يمكن أن يُدرج ضمن عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة (SDGs) التي وضعتها الأمم المتحدة، منها:

الهدف 4: التعليم الجيد

التعليم الأخضر يعزز توفير تعليم يشجع على الوعي البيئي والمهارات اللازمة لتطوير حلول للتحديات البيئية. هذا ينسجم مع الغاية 4.7 التي تدعو إلى “ضمان أن جميع المتعلمين يكتسبون المعرفة والمهارات اللازمة لدعم التنمية المستدامة.”

الهدف 7: الطاقة النظيفة والمتجددة

التعليم الأخضر يشجع على الابتكار واستخدام الطاقة المتجددة في المؤسسات التعليمية ويزيد من الوعي بأهمية التحول إلى مصادر طاقة مستدامة.

الهدف 11: مدن ومجتمعات مستدامة

التعليم الأخضر يدعم تطوير المدن والمجتمعات من خلال التركيز على الحلول الهندسية المستدامة والبنية التحتية الخضراء.

الهدف 12: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان

التعليم الأخضر يعزز مفهوم الإنتاج والاستهلاك المسؤولين من خلال التثقيف حول تقليل النفايات وإعادة التدوير واستخدام الموارد بكفاءة.

الهدف 13: العمل المناخي

من خلال تعزيز الفهم والابتكار في مواجهة التغير المناخي، يدعم التعليم الأخضر الجهود العالمية للتعامل مع آثار تغير المناخ وتقليل الانبعاثات.

الهدف 15: الحياة على الأرض

التعليم الأخضر يساعد في الحفاظ على النظم البيئية والتنوع البيولوجي من خلال تعليم الطلاب أهمية حماية الأرض ومواردها الطبيعية.

Email: [email protected]