تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة” أثر التكنولوجيا الرقمية على التوجهات المعمارية المعاصرة ” للطالب مهند عزيز جواد في قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة/جامعة بغداد وقد اشرف على إعداد الرسالة أ.د صبا جبار نعمة.
وتألفت لجنة المناقشة أ.د بهجت رشاد شاهين (رئيسا), أ.م.د علي محسن الخفاجي (عضوا) و م.د كاظم فارس ضمد (عضوا). بعد امتحان لجنة المناقشة الطالب في محتويات الرسالة, قررت اللجنة منح الطالب شهادة الماجستير
ملخص بحث الطالب هو كالآتي:
يوجه البحث لغرض تطوير نتاج العمارة من خلال التكنولوجيا الرقمية تبعا للتطور التكنولوجي الحاصل في التوجه المعماري العالمي والانتفاع من التكنولوجيا الرقمية في التصميم المعماري و الانشائي و أستراتيجيات التصميم و الانشاء كوسيلة لغرض تحقيق نتاجات معمارية مميزة من خلال الشكل المعماري بوصفها _ الاستراتيجيات والتكنولوجيا الرقمية _ من العناصر المهمة لغرض الوصول الى عمارة ذات نهج مميز. ومن خلال دراسة النماذج المعمارية العالمية يجد البحث قابليات جديدة للانتفاع من تكنولوجيا الرقمية والحاسوبية للوصول الى هذه العمارة , الذي يعد فيه الهيكل الانشائي وجمود التطبيق معوق داخل النماذج المعمارية ,و يصبح وسيلة للوصول الى الابداع الشكلي من خلال تلك الاستراتيجيات .
حيث أﺼﺒﺢ اﻟﺤﺎﺴب الرقمي ﻤن أﺴﺎﺴﻴﺎت اﻟﺤﻴﺎة اﻟﻤﻌﺎﺼرة واﻨﻌﻛس ﻫذا ﻋﻠﻰ التوجهات المعمارية المعاصرة ﻓﻲ اظﻬﺎر ﻤراﺤﻠﻪ اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤن ﺘﺼﻤﻴم وﻏﻴرﻫﻤﺎ ﻤن ﻓﻨﻴﺎت وﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﻤﻌﻤﺎري، وحيث أﺤدث دﺨوﻝ اﻟﺤﺎﺴب الرقمي ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻝ اﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﻤﻌﻤﺎري ﺘﻐﻴﻴرا ﻛﺒﻴرا.  وﺘﻠﻲ ذﻟك إﻋﺎدة اﻟﻨظر ﻓﻲ ﻛﻝ المسلمات  ﻓﻲ ﻤﺎﻫﻴﺔ اﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﻤﻌﻤﺎري , واﻷﻨﺸطﺔ  اﻟﺘﻲ ﻴﺘﻀﻤﻨﻬﺎ اﻟﺘﺼﻤﻴم اﻟﻤﻌﻤﺎري  وﺘﻛوﻴن رؤﻴﺔ ﺠدﻴدة ﻟﻠﺘﺼﻤﻴم اﻟﻤﻌﻤﺎري ﻓﻲ ﻀوء وﺠود اﻟﺤﺎﺴب الرقمي، حيث ظﻬرت ﺒﻌض اﻟﺒراﻤﺞ اﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋد ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﻤﻴم ﻨﻔﺴﻬﺎ، ﻤﻊ إﻤﻛﺎﻨﻴﺔ ﺘدﺨﻝ اﻟﻤﻌﻤﺎري أﺜﻨﺎء ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺼﻤﻴم، ﺤﻴث أﻨﻬﺎ ﺒراﻤﺞ دﻋم ﻻﺘﺨﺎذ اﻟﻘرار اﻟﻤﻌﻤﺎري ﻟﻠوﺼوﻝ إﻟﻲ اﻟﺤﻝ اﻷﻗرب إﻟﻰ اﻷﻤﺜﻝ.
ويضم البحث دراسة النماذج التي صممت للنتاجات المعمارية الرقمية العالمية والمحلية والتي استخدمت فيها التكنولوجيا الرقمية للتشكيل الرقمي , والمقارنة بين الاساليب الانشائية الاعتيادية والاساليب العمرانية المتطورة. وتكمن المشكلة البحثية بعدم كفاية ماتم طرحه في توضيح طبيعة ودرجة تأثير العصر الرقمي والتكنولوجيا الرقمية على العمارة المعاصرة.وبوجود نقص في معرفة العمارة الرقمية واساليب تدخل الحاسوب كأداة تصميم و توجيه وحساب و بناء بوصفه ذو امكانيات خيال عالية.
ويهدف البحث الى الكشف عن خصائص اكثر شمولية و تفصيل لما تبنته الدراسات السابقة  لماهية التشكيل المعماري الرقمي و الكشف عن الأليات الاكثر شمولية و تفصيل للتشكيل المعماري الرقمي و الى استخلاص الصفات الاكثر شمولية و تصنيفها الى مجموعات , و التي لم تذكر في الدراسات السابقة , و التي ادخلت مجموعة من المفاهيم من خلال التكنولوجيا الرقمية على المجسمات المعمارية و المشاريع و هذه الصفات هي تعد اثر التكنولوجيا الرقمية على التوجهات المعمارية المعاصرة, وللوصول الى مؤشرات يتبعها المعماري في انجاز تصميم و تنفيذ النتاج المعماري من خلال التكنولوجيا الرقمية.
ويجد البحث علاقة بين التكنولوجيا الرقمية و تأثيرها على النماذج المعمارية المعاصرة مع وضع آليات لتطويرها وفقا للتطوير الحاصل في التكنولوجيا الرقمية ,على فرض تأثر عملية انتاج الشكل في التصاميم المعمارية المعاصرة بتطور تقنيات العصر الرقمي المتمثلة باستخدام انظمة المعلومات والحاسبات تأثيرا مباشرا على المستوى المادي والمعنوي . ويختبر هذا التأثر في مجموعة من المشاريع التي اختيرت لفحص تلك الخواص والمؤشرات ,  و مستوياتها و هي التي جاءت بها التكنولوجيا الرقمية للعمارة المعاصرة, و يصل البحث الى اختبار قابلية تدخل المعماري في الخواص الشكلية و كيفية تطوير دوره في عملية وضع تلك الخصائص.
و يختم البحث بتوصيات و استنتاجات للانتفاع من التكنولوجيا الرقمية و الستراتيجيات الانشائية الرقمية في العمارة. لتطوير مستوى الانتاج الشكلى و الصرحي و مستويات الابداع في التصميم المعماري من خلال تطور عملية التصميم تبعا للتطور الحاصل في التكنولوجيا و تكنولوجيا المنشأ بالمقارنة بين الاساليب الاعتيادية و الاساليب المتطوره الخاضعة للتكنولوجيا الرقمية في الانتاج.


Comments are disabled.