تمت مناقشة رسالة الماجستير الموسومة “الارتفاعات المثلى لأبنية الإسكان الحضري عالي الكثافة متعدد الاسر في مدينة بغداد” للطالب أحمد نمير طه في قسم هندسة العمارة \ كلية الهندسة \ جامعة بغداد، وذلك في يوم الخميس المصادف 27\ 6\ 2019 في قاعة الدكتور محمد مكية، وقد أشرف على إعداد الرسالة أ.م.د. كاظم فارس ضمد.

وتألفت لجنة المناقشة من الأساتذة الافاضل: أ.م.د. أنعام أمين محمد صالح (رئيساً)، أ.م.د. سعد خضير الجميلي (عضواً)، أ.م.د. أمجد محمود عبد الله (عضواً). بعد امتحان لجنة المناقشة للطالب في محتويات الرسالة، قررت اللجنة منح الطالب شهادة الماجستير. وكان مستخلص بحث الطالب كالآتي:

تمثل المنظومة السكنية أحد أهم الهياكل الأساسية لبنية ‏الدولة والمجتمع، مما يحتم على الدولة توفير ‏السكن الملائم لكل مواطن بأسعار تتناسب ودخله وعدد ‏أفراد أسرته. ويعيش العراق اليوم أزمة سكن خانقة تشمل جميع ‏المحافظات، ولغرض تلبية حاجة القدر الأكبر من المواطنين للحصول على سكن ملائم، كان التوجه نحو البناء العمودي، مع أهمية اختيار مواقع جديدة للإسكان خارج منطقة المركز وبالقرب من نقاط الجذب الحضري الجديدة، وتوفير كافة الخدمات اللازمة لتلبية الحاجات الإنسانية، فضلاً عن طرق المواصلات ووسائل ‏النقل الثابتة. ومن هنا انطلق البحث لدراسة أمثلية الارتفاع في الأبنية السكنية بحسب الموقع من مدينة بغداد، لتبرز لنا المشكلة البحثية التي تتمثل في “عدم وضوح العلاقة التصميمية المتعلقة بالارتفاعات الملائمة للمباني السكنية في إطار العلاقة التناسبية بين الكثافة والارتفاع، مما نتج عنه عدم ملائمة بيئية واجتماعية، وعدم تناسب عمراني واقتصادي”.

يهدف البحث “للتوصل الى ارتفاع أبنية الإسكان الحضري الأمثل في مدينة بغداد، وتأثير ذلك في تحقيق المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية للسكن”. وبغية التعامل مع مشكلة البحث وتحقيق أهدافه تم طرح الفرضية “الارتفاع الأمثل للمبنى السكني متعدد الأسر يتحقق في ضوء حصيلة متوازنة لتأثير المؤثرات الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية والعمرانية في إطار الكثافات السكنية العالية “.

يتبنى البحث منهجاً وصفياً تحليلياً مقارناً، اذ استخلص مؤشرات اطاره النظري من جمع وتحليل الدراسات والمحددات والمعايير المحلية ومقارنتها بالعالمية، والتي تم اختبارها في ضوء الدراسة العملية لتبيان مدى تحقق هذه المؤشرات على الحالة المحلية، وبالتالي التأكد من صدق الفرضية وتحقق هدف البحث.

تضمن البحث في هيكله أربعة فصول، حيث يبدأ مسار العملية البحثية في الفصل الأول بدراسة الأنماط السكنية وتحليل النمط متعدد الأسر من حيث التنظيم الشكلي والارتفاع، ومن ثم دراسة العلاقة ما بين الكثافة (كمتغير مستقل رئيس) والارتفاع (كمتغير معتمد)، حيث أن الكثافات ستحدد الحدود والمديات للارتفاع. أما الفصل الثاني فقد تضمن دراسة الارتفاعات المثلى في ضوء المؤثرات الثانوية للكثافة بوصفها المقومات العامة للإسكان (المؤثر الاقتصادي، الاجتماعي، البيئي، العمراني) والخروج بالمؤشرات العامة والتفصيلية لتحديد أمثلية الارتفاع في إطار المدى الذي حددته الكثافات. الفصل الثالث: تضمن تطبيق مؤشرات الإطار النظري واختبارها على مشاريع منتخبة في مدينة بغداد للتحقق من صدق فرضية البحث، مما استوجب اختبارها في بيئة واقعية، وإجراء الدراسة العملية اللازمة لتحقيق هذا الهدف. وأظهرت نتائج التطبيق أمثلية الارتفاعات في كل مشروع بناءاً على نسبة تحقق المؤثرات الثانوية المنتخبة وبحسب الموقع. الفصل الرابع: واشتمل على الاستنتاجات العامة والخاصة للبحث وأهم توصياته.

 

Comments are disabled.