تمت في قسم هندسة الموارد المائية مناقشة رسالة الماجستير الموسومة:
IMPROVING FLOOD DISCHARGE CAPACITY OF A REACH OF TIGRIS RIVER BETWEEN KUT AND AMARAH BARRAGES
للطالبة ميسم سالم عباس واشراف الاستاذ الدكتور رياض زهير جويعد, إذ تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ المساعد الدكتور حيدر عبدالامير خضير رئيساً وعضوية كل من الأستاذ المساعد صباح أنور داود والأستاذ المساعد الدكتور صادق عليوي سليمان وحصلت الطالبة على تقدير جيد جدا عالي وكان المستخلص كالاتي:
“بناء السدود على المجرى الرئيسي لنهر دجلة وروافده في إيران وتركيا خلال العقود القليلة الماضية بالإضافة إلى التغير المناخي وزيادة الطلب على المياه ساهم في تغيير نمط الجريان الطبيعي لنهر دجلة. نتيجة لذلك كمية التصاريف الفيضانية السنوية ومناسيب المياه وسرعة الجريان قلت بشكل ملحوظ في النهر . مما سمح بالترسيب وتراكم العوالق الرسوبية خلال تلك السنوات على طول النهر خصوصا في الجزء الجنوبي منه. الترسبات المتراكمة ادت إلى تقليل استيعابية نهر دجلة. تحت هذا الظرف، من المهم من تخمين السعة الحالية لاستيعاب الفيضان للنهر مع تعديل بعض المقاطع العرضية تحسبا للفيضان المستقبلي.
هذه الدراسة تناولت اختبار سعة التصريف الحالية لامتداد نهر دجلة بين سدتي الكوت والعمارة على امتداد 250كم من النهر. هذا الامتداد يمتلك ست مخارج رئيسية (مأخذ) واثنين مداخل رئيسية (روافد). أثنى عشر جزرة وسطية واثنان جزرات جانبية كانت قد تطورت في ذلك الامتداد من النهر والتي تشكل عائق أمام الفيضان المتوقع. الاختبار تضمن محاكاة السعة الحالية للامتداد باستخدام النموذج HEC-RAS. مائتان واربع وسبعون مقطع عرضي تم مسحها في عام 2012 استخدمت في المحاكاة. التصريف بين 400 و3300م3\ثا المطلق من مؤخر سدة الكوت افترضت كحدود في مقدم النهر. بعد ذلك تعديلات اخرى في امتداد النهر تم تطبيقها في النموذج تتضمن إزالة الجزرات الوسطية والجزرات الجانبية وتطوير المقاطع العرضية الضيقة لغرض زيادة استيعاب النهر لتصريف 3300م3\ثا، التصريف المسجل في سدة الكوت خلال فيضان عام 1988. عدة قيم لمعامل ماننك للمجرى الرئيسي والمجرى الفيضاني قد تم اختبارها. التحليل أظهر إن الفرق بين المحاكاة والحقيقة ممكن تقليصه إذا تم تقسيم امتداد النهر إلى جزئين التي لها معامل مختلف لماننك. الأول من سدة الكوت إلى علي الغربي والثاني من علي الغربي إلى سدة العمارة. النموذج قد تم معايرته باستخدام تصاريف 533 و800 و1025 و3000م3\ثا مطلقه من سدة الكوت خلال السنوات 2013 و1995 و1995 و1988 على التوالي، مع مناسيب الماء المتعلقة بتلك التصاريف في ثلاث محطات قياس على طول امتداد النهر. نتيجة المعايرة اظهرت بأن أقل معدل للجذر التربيعي للخطأ يساوي 0.095 ممكن استنتاجه عند استخدام معامل ماننك 0.026 و0.03 لكل من الامتداد من الكوت إلى علي الغربي ومن علي الغربي إلى العمارة، على التوالي، و0.03 للمجرى الفيضاني لكل الامتداد.
النتائج بينت بان السعة الحالية لمجرى النهر للامتداد بين سدتي الكوت والعمارة تبلغ 400م3\ثا. وان منسوب الماء يبقى دون 1م من السداد الفيضانية في حالة التصريف 1800م3\ثا من سدة الكوت مع عدم وجود تصاريف داخلة، و1700م3\ثا في حالة وجود تصاريف داخلة. امتداد النهر لا يمكنه استيعاب موجة فيضانية بتصريف 3300م3\ثا في كل الأحوال. تم استنتاج إن امتداد النهر تلقى كميات كبيرة من الترسبات خلال الفترة من 1988 إلى 2012 وان سعة النهر قد تقلصت بحدود النصف مقارنة بسعته في عام 1988.
كانت نتيجة إزالة اثنا عشر جزرة وسطية واثنان جزرات جانبية بواسطة إعادة تشكيل المقاطع الحالية الى شبه منحرف سوف تقلل منسوب الماء إلى 20سم وفي هذه الحالة سيكون من الممكن امرار تصريف 1900م3\ثا في حالة عدم وجود تصاريف داخلة وتصريف 1800م3\ثا في حالة وجود تصاريف داخلة من الروافد. في حين، تطوير ثمان وخمسون مقطع عرضي التي تعيق الجريان، فان مناسيب المياه في امتداد النهر ستنخفض كمعدل إلى 20سم بالإضافة إلى 20سم نتيجة إزالة الجزرات الوسطية والجزرات الجانبية. في هذه الحالة، سيكون من الممكن امرار تصريف 2100م3\ثا من مؤخر سدة الكوت في حال عدم وجود تصاريف داخلة وتصريف 1900م3\ثا في حالة وجود تصاريف داخلة. تبين من خلال تطوير مئة واحد عشر مقطع عرضي إضافي سوف يكون من الممكن إمرار تصريف مقداره 3300م3\ثا في حال عدم وجود تصاريف داخلة و3000م3\ثا في حال وجود تصاريف داخلة.